Monday, January 25, 2016

نبوءة النبي (ص) في بني أمية وأفعالهم من بعده



نبوءة النبي (ص) في بني أمية وأفعالهم من بعده )

عدد الروايات : ( 21 )

السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 85 )

وأخرج البخاري في تاريخه وإبن جرير وإبن المنذر وإبن مردويه ، عن عمر بن الخطاب (ر) في قوله : ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراًً ، قال : هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو أمية فأما بنوا المغيرة فكفيتموهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين !.



السيوطي - الدر المنثور الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 371 )

أخرج إبن مردويه ، عن عبد الرحمن إبن عوف قال : قال لي عمر السنا كنا نقرأ فيما نقرأ وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ؟ ، قلت : بلى فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء ،وأخرجه البيهقي في الدلائل ، عن المسور بن مخرمة قال : قال عمر لعبد الرحمن بن عوف فذكره !.

- قوله تعالى : وجاهدوا في الله حق جهاده ، أخرج إبن مردويه ، عن عبد الرحمن إبن عوف قال : قال لي عمر: السنا كنا نقرأ فيما نقرأ وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ؟ ، قلت : بلى ، فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ ، قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء !! ، وأخرجه البيهقي في الدلائل ، عن المسور بن مخرمة.



المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 167 و 168 و 169 و 271 )

31062 - إن أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية.

31063 - أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية.

31065 - ها إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه ! سيخرج من صلبه فتن يبلغ دخانها السماء وبعضكم يومئذ شيعة يعني الحكم.

31066 - ويل لأمتي مما في صلب هذا ، قل : كنا مع النبي (ص) فمر الحكم بن أبي العاص فقال : فذكره.

31067 - ويل لأمتي من هذا وولد هذا قال :  أتي النبي (ص) بمروان بن الحكم وهو مولود ليحنكه فلم يفعل وقال : فذكر.

31069 - لا يزال هذا الدين قائماًً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية.

31070 - لا يزال أمر أمتي قائماًً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه جرل من بني أمية يقال له : يزيد.

31074 - إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلاً وتشريداًً ، وإن أشد قومنا لنا بغضاً بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم.

31492 ـ أيضاًً ، عن المسور بن مخرمة قال : قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف : ألم يكن فيما تقرأ : قاتلوا في الله آخر مرة كما قاتلتم أول مرة  ؟ ، قال : متى ذاك ! قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو مخزوم الوزراء.
  


إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 57 ) - رقم الصفحة : ( 272 و 341 )

- أخبرنا : أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه ، أنا : علي بن محمد بن أبي العلاء قال : قرئ على محمد بن عمر بن سليمان النصيبي قيل له حدثكم أحمد بن يوسف بن خالد ، نا : محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا : عبادة بن زياد ، نا : مدرك بن سليمان الطائي ، عن إسحاق بن يحيى ، عن عمته عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت : كان النبي (ص) في حجرته فسمع حساً فإستنكره فذهبوا فنظروا فإذا الحكم كان يطلع على النبي (ص) فلعنه النبي (ص) وما في صلبه ونفاه.



محمد بن عقيل - النصائح الكافية - رقم الصفحة : ( 142 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وقد ذكر الشيخ بن حجر الهيثمي جملة أحاديث في هذا المعنى في كتابه تطهير الجنان منها ما قال : جاء بسند رجاله رجال الصحيح ، عن عبدالله بن عمر (ع) : أنه (ص) قال : ليدخلن الساعة عليكم رجل لعين فوالله ما زلت أتشوف داخلاً وخارجاً حتى دخل فلان يعني الحكم.

- كما صرحت به رواية أحمد وبسند قال الحافظ الهيثمي : فيه من لم أعرفه أن الحكم مر على النبي (ص) بالحجر فقال : ويل لأمتي مما في صلب هذا.



الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 89 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وروى إبن أبي شيبة وأبو يعلى ، عن أبي ذر (ر) قال : أسمعت رسول الله (ص) : يقول : إن أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية.

- وروى الحاكم بسند جيد ، عن فاطمة بنت (....) إمرأة بني المغيرة أنها سألت عبد الله بن عمرو (ر) : هل تجد يزيد بن معاوية في الكتاب ؟ ، قال : لا أجده بإسمه ، ولكن أجد رجلاًًً من شجرة معاوية ، يسفك الدماء ويستحل الأموال ، وينقض هذا البيت حجراً حجراً ، فإن كان ذلك وأنا حي وإلاّ فذكريني ، قال إبن الحويرث : وكان منزلها على أبي قبيس ، فلما كان زمن الحجاج وإبن الزبير ، ورأيت البيت ينقض قالت : رحم الله إبن عمرو ، قد كان يحدثنا بهذا.



الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 90 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وروى الطبراني في الكبير ، والبيهقي ، عن إبن عباس ومعاوية معاً وأبو يعلى ، عن أبي هريرة ، والإمام أحمد وأبو يعلي والطبراني في الكبير ، والحاكم ، عن أبي سعيد ، والدار قطني والحاكم ، عن سبرة بن معبد ، ونعيم بن حماد في الفتن ، وإبن عساكر ، عن أبي ذر (ر) : أن رسول الله (ص) قال : إذا بلغ بنو الحكم ، وفي لفظ : بنو أبي العاص وفي لفظ : بنو أمية ثلاثين ، وفي لفظ : أربعين رجلاًًً ، إتخذوا عباد الله خولاً ، ومال الله دولاً ، وفي لفظ : بينهم دولاً وكتاب الله دغلاً وفي لفظ : دخلاً وفي لفظ : كان دين الله دخلاً ، زاد إبن عباس ومعاوية فإذا بلغوا تسعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من لوك تمرة.

- وفي رواية : قال إبن عباس لمعاوية : اللهم ، نعم وذكر مروان حاجة له فرد مروان عبد الملك إلى معاوية فكلمه فيها فلما أدبر عبد الملك ، قال : معاوية : يا إبن عباس ، أما تعلم أن رسول الله (ص) ذكر هذا ، فقال أبو الجبابرة الأربعة فقال إبن عباس : اللهم ، نعم.

- وروى إبن عساكر ، عن صخرة بن حبيب (ر) قال : أتي رسول الله (ص) بمروان بن الحكم ، وهو مولود ، ليحنكه فلم يفعل وقال : ويل لأمتي من هذا وولد هذا.


- وروى أيضاًً ، عن صالح بن أبي صالح ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه (ر) قال : كنا مع النبي (ص) : فمر الحكم بن أبي العاص فقال : ويل لأمتي مما في صلب هذا.

بنو أمية في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم


كان معظم الامويين قبل فتح مكة بقيادة ابي سفيان بن حرب في الجبهةالمعادية للرسول صلي الله عليه وسلم بل كان لهم قيادة قريش وحلفائها في كل المعارك الي ان كان فتح مكة فاسلموا جميعا وحسن اسلامهم وبعد ان اسلموا وعرفوا حقيقة الاسلام وان هذا التاخير قد نزل بهم درجة عن السابقين ، فكتب ابو سفيان لابنه معاوية بعد ان ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام خلفا لاخيه يزيد . فقال له : (يابني ان هؤلاء الرهط من المهاجرين سبقونا وتاخرنا فرفعهم سبقهم وقدمهم عند الله وعند رسوله وقصر بنا تاخيرنا فصاروا قادة وسادة وصرنا اتباعا وقد ولوك جسيما من امورهم فلا تخالفهم ).فهذا كلام رجل مدرك لحقيقة موقفه وموقف اسرته نادم علي تاخر اسلامه واسلامهم لان هذا التاخير قعد بهم عن مركز الصدارة الذي كانوا يحتلونه فلوا اسلموا من البداية لكان لهم التقدم والقيادة ،
وفي الحقيقة يمكن القول ان ابا سفيان وسائر بني امية الذين كانوا يتمتعون بمركز ممتاز في مكة قبل الاسلام قد تصوروا ان الاسلام خطر علي مركزهم الاجتماعي والاقتصادي فقاوموه وصدوا الناس عنه ولوكانوا يعلمون ان الاسلام ماجاء الا لينتشلهم من وهدة الشرك والوثنية الي الوحدانية الحقة وليفتح امامهم ابواب المجد الحقيقي لما ابطاوا عنه .فلما تبين لهم ذلك وراوا امر الاسلام قد ظهر واتضح وعلموا انه لو كان مع الله اله اخر لاغني عنهم شيئا ــ كما قال ابوسفيان ــ وشرح الله صدورهم للاسلام اسلموا اسلام الشرفاء واقبلوا علي الاسلام يضاعفون جهودهم ليكفروا عن تاخيرهم وسابق عدواتهم ويعوضوا ما فاتهم من الجهاد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فالقوا بانفسهم في معارك الاسلام الكبري غير هيابين ولا وجلين واستشهد منهم من استشهد وهم كثيرون ولم يتوان من تاخر به الاجل عن خدمة الاسلام والاخلاص له .وقد عرف النبي صلي الله عليه وسلم للامويين قدرهم فسر باسلامهم ورحب بهم وافسح مكانا في دولته لتستفيد بجهودهم ومقدرتهم . فقد اعطي الرسول صلي الله عليه وسلم لابي سفيان ميزة لم يعطها احدا من اهل مكة حين قال : ( من دخل دار ابي سفيان فهو امن ) وهذا شرف كبير حازهابوسفيان يدل علي تقدير الرسول للزعماء واصحاب الكلمة في قومهم .واستعمل الرسول صلي الله عليه وسلم ابا سفيان علي نجران استجابة لطلبه كما اتخذ ابنه معاوية كاتبا له .روي مسلم في صحيحه عن ابن عباس ان ابا سفيان طلب من النبي صلي الله عليه وسلم ان يؤمره حتي يقاتل الكفار كما كان يقاتل المسلمين وان يجعل معاوية كاتبا بين يديه فاستجاب له النبي صلي الله عليه وسلم وكان اول وال علي مكة ــوهي اشرف بلاد الله ــ بعد فتحها رجلا من بني امية هو عتاب ابن اسيد بن ابي العيص بن امية بن عبد شمس .يروي ابن اسحاق عن زيد بن اسلم انه قال : ( لما استعمل النبي صلي الله عليه وسلم عتاب بن اسيد علي مكة رزقة كل يوم درهما :فقال ايها الناس : اجاع الله كبد من جاع علي درهم فقد رزقني رسول الله صلي الله عليه وسلم كل يوم درهما فليست بي حاجة الي احد ) .
كما استعمل رسول الله صلي الله عليه وسلم عمرو بن سعيد بن سعيد العاص بن امية علي قري خيبر ووادي القري وتيماء وتبوك وقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم وعمرو عليها . كما استعمل الحكم بن سعيد بن العاص علي سوق مكة واستعمل خالد بن سعيد بن العاص علي صنعاء واستعمل ابان بن سعيد ابي العاص علي البحرين وقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو عليها .كما كان ابان وخالد ابنا سعيد بن العاص ومعاوية بن ابي سفيان اضافة الي عثمان بن عفان رضي الله عنه من كتاب الرسول صلي الله عليه وسلم.وخلاصة القول :فقد قبض رسول الله صلي الله عليه وسلم ومعظم رجالات بني امية علي مختلف الاعمال من الولاية والكتابة وجباية الاموال ولايعرف قبيلة من قبائل قريش فيها عمال لرسول الله صلي الله عليه وسلم اكثر منهم .واستعمال النبي صلي الله عليه وسلم لاكثر رجال بني امية اكبر دليل علي كفائتهم وامانتهم فلو لم يكن الرسول صلي الله عليه وسلم مطمئنا الي كفائتهم وقدرتهم وامانتهم لماعهد اليهم بعمل من الاعمال لان النبي صلي الله عليه وسلم لم يكن يجابي احدا ـ حاشا لله ـ ولم يكن يستعمل الا اهلالكفاية والامانة فهو القائل :
من ولي من امر المسلمين شيئا فولي رجلا وهو يجد من هو اصلح منه للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله ) .وقد كان بنوا امية الذين عملوا للرسول صلي الله عليه وسلم اهلا للثقة التي اولاهم اياها وكانوا عند حسن ظنه بهم فلم نسمع ان احدا منهم خان اوغل او قصر ولم يدع احد من خصومهم شيئا من ذلك . ولم نسمع ان الرسول صلي الله عليه وسلم غضب علي احد منهم . وحسبهم ذلك شرفا وفخرا .وان شاء الي متابعة الامويون في عهد سيدنا ابي بكر رضي الله عنه وارضاه .منقول من كتاب : العالم الاسلامي في العصر الاموي للاستاذ الدكتور : عبد الشافي محمد عبد اللطيف .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

Saturday, January 23, 2016

قناة وصال الوهابيه في احمد الكبيسي في معاويه ابن ابي سفيان

https://www.youtube.com/watch?v=5DpqAx10OSY

قناة وصال الوهابيه في احمد الكبيسي في معاويه ابن ابي سفيان 

Friday, January 22, 2016

ذكر وفاة معاوية بن أبي سفيان

notice how mowayiyah give advice to his son yazeed to cut ibn zubayr iraban iraba  pieces pieces


how can khal al mumineen ask to kill another fellow sahabi to pieces ?

the man was after mulk only and not an iota of faith in him

he is after mulk nada mas 


ثم دخلت سنة ستين 

في هذه السنة كانت غزوة مالك بن عبد الله سورية ودخول جنادة رودس وهدمه مدينتها في قول بعضهم . 

وفيها توفي معاوية بن أبي سفيان ، وكان قد أخذ على وفد أهل البصرة البيعة ليزيد ) . 

ذكر وفاة معاوية بن أبي سفيان 
خطب معاوية قبل مرضه وقال : إني كزرع مستحصد وقد طالت إمرتي عليكم حتى مللتكم ومللتموني وتمنيت فراقكم وتمنيتم فراقي ، ولن يأتيكم بعدي إلا من أنا خير منه ، كما أن من قبلي كان خيرا مني ، وقد قيل : من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، اللهم إني قد أحببت لقاءك فأحبب لقائي وبارك لي فيه ! 

فلم يمض غير قليل حتى ابتدأ به مرضه ، فلما مرض المرض الذي مات فيه دعا ابنه يزيد فقال : يا بني إني قد كفيتك الشد والترحال ، ووطأت لك الأمور ، وذللت لك الأعداء ، وأخضعت لك رقاب العرب ، وجمعت لك ما لم يجمعه أحد ، فانظر أهل الحجاز فإنهم أصلك ، وأكرم من قدم عليك منهم ، وتعاهد من غاب ، وانظر أهل العراق 

ص: 120 ] فإن سألوك أن تعزل عنهم كل يوم عاملا فافعل ، فإن عزل عامل أيسر من أن يشهر عليك مائة ألف سيف ، وانظر أهل الشام فليكونوا بطانتك وعيبتك ، فإن رابك من عدوك شيء فانتصر بهم ، فإذا أصبتهم فاردد أهل الشام إلى بلادهم ، فإنهم إن أقاموا بغير بلادهم تغيرت أخلاقهم ، وإني لست أخاف عليك أن ينازعك في هذا الأمر إلا أربعة نفر من قريش الحسين بن علي ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، فأما ابن عمر فإنه رجل قد وقذته العبادة ، فإذا لم يبق أحد غيره بايعك ، وأما الحسين بن علي فهو رجل خفيف ولن يتركه أهل العراقحتى يخرجوه ، فإن خرج وظفرت به فاصفح عنه ، فإن له رحما ماسة وحقا عظيما وقرابة من محمد صلى الله عليه وسلم - وأما ابن أبي بكر فإن رأى أصحابه صنعوا شيئا صنع مثله ، ليس له همة إلا في النساء واللهو ، وأما الذي يجثم لك جثوم الأسد ويراوغك مراوغة الثعلب فإن أمكنته فرصة وثب فذاك ابن الزبير ، فإن هو فعلها بك فظفرت به فقطعه إربا إربا ، واحقن دماء قومك ما استطعت . 

هكذا في هذه الرواية ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر ، وليس بصحيح ، فإن عبد الرحمن بن أبي بكر كان قد مات قبل معاوية 

وقيل : إن يزيد كان غائبا في مرض أبيه وموته ، وإن معاوية أحضر الضحاك بن قيس ومسلم بن عقبة المري فأمرهما أن يؤديا عنه هذه الرسالة إلىيزيد ابنه ، وهو الصحيح . 

ثم مات بدمشق لهلال رجب ، وقيل للنصف منه ، وقيل لثمان بقين منه ، وكان ملكه تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وسبعة وعشرين يوما مذ اجتمع له الأمر وبايع له الحسن بن علي ، وقيل كان ملكه تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر ، وقيل وثلاثة أشهر إلا أياما ، وكان عمره خمسا وسبعين سنة ، وقيل ثلاثا وسبعين سنة . 

وقيل توفي وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، وقيل خمس وثمانين . 

وقيل : ولما اشتدت علته وأرجف به قال لأهله : احشوا عيني إثمدا وادهنوا رأسي . 

ففعلوا وبرقوا وجهه بالدهن ثم مهد له فجلس وأذن للناس ، فسلموا قياما ولم يجلس ص: 121 ] أحد ، فلما خرجوا عنه قالوا : هو أصح الناس . 

فقال معاوية عند خروجهم من عنده : 


وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع     وإذا المنية أنشبت أظفارها 
ألفيت كل تميمة لا تنفع 
وكان به نفاثات ، فمات من يومه ، فلما حضرته الوفاة قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كساني قميصا فحفظته ، وقلم أظفاره يوما فأخذت قلامته فجعلتها في قارورة ، فإذا مت فألبسوني ذلك القميص واسحقوا تلك القلامة وذروها في عيني وفمي فعسى الله أن يرحمني ببركتها ، ثم تمثل بشعر الأشهب بن رميلة النهشلي 


إذا مت مات الجود وانقطع الندى     من الناس إلا من قليل مصرد 
وردت أكف السائلين وأمسكوا     من الدين والدنيا بخلف مجدد 


فقالت إحدى بناته : كلا يا أمير المؤمنين بل يدفع الله عنك . 

فقال متمثلا بشعر الهذلي وإذا المنية ، البيت . 

وقال لأهله : اتقوا الله فإنه لا واقي لمن لا يتقي الله . 

ثم قضى وأوصى أن يرد نصف ماله إلى بيت المال ، كأنه أراد أن يطيب له الباقي لأن عمر قاسم عماله ، وأنشد لما حضرته الوفاة : 


إن تناقش يكن نقاشك يا ر     ب عذابا لا طوق لي بالعذاب 
أو تجاوز فأنت رب صفوح     عن مسيء ذنوبه كالتراب 

ص: 122 ] ولما اشتد مرضه أخذت ابنته رملة رأسه في حجرها وجعلت تفليه ، فقال : إنك لتفلينه حولا قلبا ، جمع المال من شب إلى دب ، فليته لا يدخل النار ! ثم تمثل : 


لقد سعيت لكم من سعي ذي نصب     وقد كفيتكم التطواف والرحلا 

وبلغه أن قوما يفرحون بموته ، فأنشد : 


فهل من خالد إن ما هلكنا     وهل بالموت يا للناس عار ؟ 


وكان في مرضه ربما اختلط في بعض الأوقات ، فقال مرة : كم بيننا وبين الغوطة ؟ فصاحت بنته : واحزناه ! فأفاق فقال : إن تنفري فقد رأيت منفرا . 

فلما مات خرج الضحاك بن قيس حتى صعد المنبر وأكفان معاوية على يديه ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن معاوية كان عود العرب وحد العرب وجد العرب ، قطع الله به الفتنة وملكه على العباد وفتح به البلاد ، إلا أنه قد مات وهذه أكفانه ونحن مدرجوه فيها ومدخلوه قبره ومخلون بينه وبين عمله ثم هو الهرج إلى يوم القيامة ، فمن كان يريد [ أن ] يشهده فعند الأولى . 

وصلى عليه الضحاك 

ص: 123 ] وقيل : لما اشتد مرضه ، أي مرض معاوية ، كان ولده يزيد بحوارين ، فكتبوا إليه يحثونه على المجيء ليدركه ، فقال يزيد شعرا : 


    جاء البريد بقرطاس يخب به 
فأوجس القلب من قرطاسه فزعا 

    قلنا : لك الويل ماذا في كتابكم ؟ 
قال : الخليفة أمسى مثبتا وجعا     ثم انبعثنا إلى خوض مزممة 
نرمي الفجاج بها لا نأتلي سرعا     فمادت الأرض أو كادت تميد بنا 
كأن أغبر من أركانها انقطعا     من لم تزل نفسه توفي على شرف 
توشك مقاليد تلك النفس أن تقعا     لما انتهينا وباب الدار منصفق 
وصوت رملة ريع القلب فانصدعا     ثم ارعوى القلب شيئا بعد طيرته 
والنفس تعلم أن قد أثبتت جزعا     أودى ابن هند وأودى المجد يتبعه 
كانا جميعا فماتا قاطنين معا 

    أغر أبلج يستسقى الغمام به 
لو قارع الناس عن أحسابهم قرعا


ص: 124 ] فأقبل يزيد وقد دفن فأتى قبره فصلى عليه . 

Wednesday, January 13, 2016

خال المؤمنين


ولمن لا يعرف الاستدلال , ولا يعرف إلا نقل الأقوال , حول موضوع 


المنشور السابق , إليك هذه الأقوال :
قال الإمام البغوي في تفسيره : ((قال الشافعي : تزوج الزبير أسماء



 بنت أبي بكر , وهي أخت أم المؤمنين , ولم يقل : هي خالة 


المؤمنين)) .

وقال ابن كثير في تفسيره : ((وهل يقال لمعاوية وأمثاله خال 



المؤمنين فيه قولان للعلماء رضي

 الله عنهم ونص الشافعي رضي 

الله عنه على أنه [لا] يقال ذلك)) 

.
هذا هو الصواب في النقل عن ابن كثير , لا ما جاء في بعض



 مطبوعاته . ويؤكده أنه هو مذهب الشافعي المنصوص عليه عند



 الجويني والغزالي والبغوي والنووي وغيرهم

 .
فالذي لا ريب فيه : أن هذا هو المذهب عند الشافعية .



وقال المقريزي : ((ومنع قوم من جواز تسمية معاوية خال المؤمنين :




 بأن هذا أمر مبتدع , لم يطلقه عليه إلا الغلاة في موالاته , حتى 



إنهم زعموا أنه دعي بذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم ,


 وبالغوا في الإفك , حتى نسبوه إلى انه من قول الرسول صلى الله



 عليه وسلّم , وليس لذلك أصل ، ولا عرف إطلاق ذلك في عصر 


الصحابة ، والتابعين ، فقد قتل محمد بن أبى بكر , ولم يشنع أعداء 



مع


اوية إذ ذاك بأنه قتل خال المؤمنين ، وثار عبد الله بن الزبير بمكة 



على سويد بن معاوية ولم [يكترث] بأنه ابن خالة المؤمنين ، ولا 



دعاه به أحد من الصحابة ، ولم يدع عبد الله بن عمر بخال المؤمنين ،



 و
لا قيل قط لعبد الرحمن بن أبى بكر خال المؤمنين . ولا يمترى عامة 



أهل العلم في أن منزلة عائشة وحفصة رضى الله تبارك وتعالى 



عنهما من رسول الله صلى الله عليه وسلّم كانت أعظم من منزلة أم



 حبيبة بنت أبى سفيان رضى الله تبارك وتعالى عنه , ومع ذلك فلم



 يدع أحد من إخوتها بخال المؤمنين ، فكيف يطلق على معاوية بن



 أبى سفيان رضى الله تبارك وتعالى عنه : خال المؤمنين ؟ ومنزلته 



ومنزلة أبيه من رسول الله صلى الله عليه وسلّم دون منزلة عبد الله 




بن 


عمر , ومكانة عبد الله من العلم والورع والسابقة مكانة ، وهذه 



عائشة رضى الله تبارك وتعالى عنها تقول وقد قالت لها امرأة يا أمه :



 لست لك بأم ، إنما أنا أم رجالكم , فعلمتنا بذلك معنى الأمومة 


تحريم نكاحهن ...)) .
وقال الإمام الذهبي : ((وقد تنازع العلماء في إخوتهن هل يقال



 لأحدهم خال المؤمنين , فجوز ذلك بعضهم , ولو جوزنا ذلك لاتسع 


الخرق , ولكثر أخوال المؤمنين وخالاتهم , ولقيل في أبي بكر وعمر


 جد المؤمنين , ولحرم التزوج بخالات المؤمنين , وهذا لا يقوله بشر ,


 وذلك أنه لم يثبت لأزواجه صلى الله عليه وسلم أحكام النسب , 



وإنما ثبت لهن الحرمة والإسم , وتحريم نكاحهن دون المحرمية .


 وإنما قال هذا بعض السنة في معاوية خاصة لما رأوا من استحلال



 الرافضة لعنه وتكفيره ))