abu sufyan wa ali ibn abi talib

https://www.facebook.com/Dr.Haitham.Zamara/posts/420219758015381

م أجمعين. أبو سفيان: يا آل عبد مناف، فيم أبو بكر هذا من أموركم، قد اجتمع الناس على بيعته، وهو من تيم، من تيم، أقل حي من قريش وأذله، والله إن شئتم لأملأنها عليه خيلا ورجِلا، وآخذنها عليه من أقطارها. علي: معاذ الله، معاذ الله أن نشق عصا المسلمين، والله إنك ما أردت إلا الفتنة، ولا حاجة لنا في نصيحتك. أبو سفيان: على رسلك يا أبا الحسن، ما أردت إلا أن أنصرك إن كنتَ قد غلبت عليها. علي: تالله يا أبا سفيان لم يخل قلبك من الجاهلية، وما زلت ترى النبوة مأثرة وملكا، تتفاضل بهما القبائل، وقد وضع الله أنساب الجاهلية وحميتها، أما سمعت رسول الله يذكر الناس ويقول: " كلكم لآدم وآدم من تراب "، والآن تقول تيم وعبد مناف، أما آن لك يا أبا سفيان أن تعلم أنها الرسالة من الله للناس كافة، أما الإمارة بعد رسول الله فلولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلا ما خليناه وإياها، فليس علي بالذي يسكت عن الباطل، أو تأخذه في الحق لومة لائم. أبو سفيان: ألست أحق بها منه، وأنت ابن عم رسول الله، وزوج ابنته؟! علي: كان رسول الله نبيا ورسولا، ولم يكن ملكا، ولا والله ما كنت لأشق عصا المسلمين وأوهن قوتهم حين صرنا أحوج ما نكون إليها، وقد ارتدت العرب، ولا أقعد في بيتي بينما يخرج سائر المسلمين لقتال أهل الردة، والدفاع عن بيضة الإسلام، معاذ الله، معاذ الله يا أبا سفيان. يخرج علي، وأبو سفيان يتوجه إلى العباس يريد أن يتكلم، فيشيح العباس بوجهه، فلا يتكلم أبو سفيان، ويخرج. يتغير المشهد، حيث علي خارج من بيته، فيلقاه عمر رضي الله عنه. عمر: يا أبا الحسن، ما أبطأك عن بيعة أبي بكر، فإن الناس ينظرون إليك. علي: قد علمت يا عمر أني كنت منشغلا بجهاز رسول الله، ثم وعكت بنت رسول الله وعكا شديدا، ولوددت لو أبطأتم قليلا في البت بهذا الأمر، حتى يكون لنا فيه رأي. عمر: علم الله أنا لم نتعجل لغرض إلا أن يفرط عقد المسلمين، ويبيتوا بلا جماعة، وقد أحدق بهم الخطر من كل ناحية. (إيماءات موافقة من علي رضي الله عنه) ينظر علي وعمر تجاه أبي بكر ويتوجهان إليه يتغير المشهد، فيظهر أبو بكر وهو يصافح أحد الصحابة المبايعين. أصوات الناس حوله: علي! علي! جاء علي! ها هو علي! علي: لا تثريب عليك يا خليفة رسول الله، ابسط يدك أبايعك يبسط أبو بكر يده، فيصافحه علي مبايعا.