محمد بن عقيل العلوي امعاويه بن ابي سفيان
https://archive.org/stream/nasaehkafiya/nasaehkafia#page/n5/mode/2up
https://archive.org/stream/nasaehkafiya/nasaehkafia#page/n5/mode/2up
ويعتبر أهم كتبه وقد جاء فيه بأبحاث جليلة ونبّه فيه إلى حقائق دامغة كانت غائبة لدى كثير من الناس، وجاء في آخره تقريض لأستاذه العلامة السيد أبي بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الدين العلوي وفيه ما يلي: ’’بسم الله جل جلاله وله الحمد والصلاة والسلام على أكرم رسولٍ وأشرف عبدٍ وعلى آله وأصحابه من بعد (إليك أيها الناظر) رسالة ناطقة بالصدق صادعة بالحق مستمدة من كتاب الله وحديث رسوله حاكمة على المدلول من صريح دليله ناظرة في الأدلة نظر البصير الناقد قاطعة حبال التقليد الأعمى والتأويل الفاسد مرضية لأرباب التقوى مغضبة لأصحاب الأهواء متجافية عن المغالطة والتعصب منـزهة عن المداهنة والتذبذب معلنة فواقر الفئة الباغية كاشفة جرائر الطاغية معاوية مميزة للخبيث من الطيّب فارقة بين المشرّق والمغرّب تظافر المحقّقون على تصديقها وتبادر المنصفون إلى ارتشاف رحيقها:
يقولون لي صفها فأنت بوصفها              خبير نعم عندي بأوصافهـا علـم
رشاد ولا غي وصبح ولا دجىً                 وصدق ولا إفـك وبـرٌّ ولا إثـم
هي العلم قال الله قال رسولـه                  هي الحق والإنصاف والفصل والحكم
كيف لا وجامعها فرع الدوحة النبوية وعرابة راية العصابة العلوية أخونا الماجد الفضيل السيّد محمد بن عقيل أعلى الله كعبه ونصر حزبه وأجزل على صنيعه أجره ورفع بين الصالحين ذكره وقدره وصلى الله على سيّدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
كتبه العبد العاجز أبو بكر بن عبد الرحمن
بن شهاب الدين العلوي الحسيني
عفى الله عنه
آمين
وفيه أيضاً تقريض آخر للعلامة الشيخ صالح بن علي بن ناصر بن جابر اليافعي. وفي العرض الذي كتبه محمد رشيد رضا أشار إلى (الضجة العظيمة) التي أحدثها طبع الكتاب وذكر بعض من ردّ عليه وأشار إلى رأيه الخاص فيه فمما قاله: ’’أما السيد محمد بن عقيل فهو رجل سني من حزب المصلحين حسن النية وقد كان كتب إلي بعزمه على تأليف كتاب يجمع فيه ما ورد في كتب المحدثين والمؤرخين من جرح معاوية بن أبي سفيان وتخطئته في خروجه على أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه وما تبع ذلك من الفتن والسيئات، وكان الذي وجَّهَ عزمه إلى ذلك خلاف وقع في مسألة جواز لعن معاوية وعدم جوازه، واستفتيت يومئذ في الواقعة وأفتيت بعدم اللعن، فكتب إلي هذا الصديق أنه مخالف لي في هذه الفتوى وأنه سيبين حجته في هذا الكتاب الذي توجه إلى تأليفه، فكتبت إليه يومئذ بأنه لا ضير في مخالفته إياي ولكنني أرى أن يترك وضع هذا الكتاب لما يترتب عليه إذا وضع بهذا السبب وبعد هذا الخلاف من القيل والقال واتباع الهوى في التفرق والخلاف، فلم يقتنع بصحة رأيي، وقد ظهر له صدقه بعد ذلك ولكنه لا يزال يرى أن نفع الكتاب أرجح من ضرر ما كان من الخلاف.
 
No comments:
Post a Comment