Wednesday, November 11, 2015

http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=12127

http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=12127



العودة منتديات غرفة الغدير المباركة  الغدير العقائدي  غدير الحوار العقائدي
تحديث الصفحة ما جاء في معاوية من الذم بلسان الشرع من كتب أهل السنة للسيدعلي بن حسن السقاف

إضغط هنا لإخفار أو عرض الإعلانات
       اضغط هنا       مركز الأبحاث العقائدية       صوتيات غرفة الغدير       منتدى الوارث من العتبة الحسينية المقدسة      
إضافة رد
  اشترك في استلام آخر مواضيع القسم
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع 
  #1  
قديم 18/02/2008, 01:41 AM
mubahla غير متواجد حالياً
 
افتراضي ما جاء في معاوية من الذم بلسان الشرع من كتب أهل السنة للسيدعلي بن حسن السقاف

اللَّهُـــــــــمَّ صَـــلِّ وَ سَلّـــمْ علَى مُحمَّــــدْ وَ آلِ مُحمَّــــــــدْ
اللَّهُــــــمَّ اجزِ الحسين وأهله وأصحابه عن هذه الأمة خير جزاء.
اللَّهُــــــمَّ أرنا الحق حقا فنتبعه، والباطل باطلا فتنجنبه.
اللَّهُــــــمَّ ما عرفتنا من الحق فحمّلناه، وما قصرنا عنه فبلّغناه.
اللَّهُــــــمَّ اجعلنا من الذين هدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد
واجعل اللَّهُــــــمَّ لنا توفيقا بك في جميع الأحوال وفي جميع الأمور


أقوال الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
في معاوية ابن أبي سفيان
ما جاء في معاوية من الذم بلسان الشرع
من كتب أهل السنة

للعلامة المحدث السيد علي بن حسن السقاف


الجـــزء الأول :


جاءت أحاديث صحيحة وحسنة كثيرة للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم تذم معاوية بن أبي سفيان ، وكان واقع معاوية يؤكد صدق هذه الأحاديث الشريفة لأن أفعاله كانت معاكسة لأوامر الله تعالى ونواهيه ، وقد أغار على هذه الأحاديث الشريفة عدد من العلماء ـ عمداً أو جهلاً ـ ومنهم ابن تيمية ومقلدوه المتعصبون بالتأويل والتضعيف والإنكار ! وتبعهم على ذلك بعض أهل العلم تقليداً وتعصباً دون تحقيق !! وَوُضِعَت أحاديث مكذوبة في بيان فضل معاوية بإرادة من معاوية وحزبه في دولته الأموية فسارع ابن تيمية وأتباعه إلى ترقيع أسانيدها وتصحيحها والاستدلال بها (1) ! مع تصريح جهابذة من المحدثين كالنسائي وإسحاق بن راهويه والحافظ ابن حجر وغيرهم من أكابر علماء أهل السنة والجماعة بأنه لا يصح في فضل معاوية شيء !



قال الحافظ ابن حجر في (( الفتح )) (7/104) عن إسحاق بن راهويه والنسائي وإسماعيل القاضي المالكي : [ لم يصح في فضائل معاوية شيء ].

وإليكم بعض ما ورد في السنة النبوية الصحيحة من بيان حال معاوية والحكم عليه بنص الرسول المعصوم عليه الصلاة والسلام
1- : روى البخاري في صحيحه (447) و (2812) ومسلم أيضاً (2916) بألفاظ عدة وهذا لفظ البخاري في الموضع الأول :
[ عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار(2) ]
ثم قال سيدنا عمار رضي الله عنه : أعوذ بالله من الفتن .
وكان سيدنا عمار بن ياسر في جيش سيدنا علي بن أبي طالب إمام أهل البيت يقاتل معاوية وحزبه!وهذا حديث صريح يقرر فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الأمور التالية :

أ- أن معاوية وطائفته هم الفئة الباغية ، وقد أمرنا الله تعالى بقتال الفئة الباغية في قوله تعالى { فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله } ولم تفىء تلك الفئة ولا أتباعها إلى أمر الله تعالى حتى يومنا هذا !! وقال تعالى :
{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق .. } الأعراف : 33 .

ب - أن معاوية وطائفته التي يقودها يدعون إلى النار !!
فهل يجوز بعد هذا الدفاع عن إنسان يدعو هو وطائفته إلى النار ؟!
ألا نستحي من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ؟!

ج - أن سيدنا علياً وطائفته ومنهم سيدنا عمار يدعون إلى الجنة وإلى الله تعالى ! وكيف نقول بعد ذلك : إن معاوية أخطأ وله أجر واحد على خطئه والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إنه وطائفته يدعون إلى النار ؟!
هل من يدعو إلى النار له أجر وثواب ؟!
فأين المؤمنون الممتثلون لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً بعيداً } الأحزاب : 36 .
قال الحافظ ابن حجر في (( فتح الباري )) 1/543:
[ وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن علياً لم يكن مصيباً في حروبه]
والحق أن الزاعم لهذا هو ابن تيمية الحراني الذي يُلَقِّبُهُ بعضهم بشيخ الإسلام !! مع كون هذا التلقيب حراماً شرعاً وخصوصاً لهذا الرجل الذي
صحح حديث الشاب الأمرد واعتقد بظاهره وقال إنها رؤيا عين أي ليست
رؤيا منام (3) !!
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً و { سبحان ربك رب العزة عما يصفون } !!
قال ابن تيمية في حق سيدنا علي رضي الله عنه في (( منهاج السنة )) (4/500) :
[ ثم يقال لهؤلاء الرافضة : لو قالت لكم النواصب : علي قد استحلَّ دماء المسلمين ، وقاتلهم بغير أمر الله ورسوله على رياسته ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) وقال :
(( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) فيكون عليٌّ كافراً لذلك ، لم تكن حجتكم أقوى من حجتهم ، لأن الأحاديث التي احتجوا بها صحيحة.وأيضاً فيقولون : قتل النفوس فساد فمن قتل النفوس على طاعته كان مريداً للعلو في الأرض والفساد . وهذا حال فرعون ..... ] !!
وتناسى ابن تيمية أن معاوية هو من قتل الأنفس بغير حق ظلماً وعدواناً !
ولم يطبق ابن تيمية عليه هذه القواعد بل تمادى وشبَّه سيدنا علي بفرعون
ولم يشبه معاوية بذلك !
فتأملوا كيف أيد قول النواصب بأن الدليل على كون سيدنا علي رضي الله عنه كان كافراً هو الأقوى والأصح من ناحية الدليل !!
والنواصب الذين يقولون هذا هم هو لا غير !!
وهو يخترع الأقوال وينسبها إلى أناس مجهولين وهي أقواله وعقيدته !!ونسي المسكين قول الله تعالى في القرآن الكريم { فقاتلوا التي تبغي }
ووصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصحاح لتلك الفئة بأنها الفئة الباغية الداعية إلى النار !
فحكى عن إخوانه النواصب ترجيح كفر سيدنا علي وأيدهم ونص على أن حجتهم هي الأقوى !!
ويرى هؤلاء النواصب المعتدون على خيار الصحابة رضي الله عنهم أن تكفير سيدنا علي أمر سهل بسيط وأما مجرَّد التفكير أو التلفظ اليسير في حق معاوية ضلال مبين فيفزعون منه ويدعون أن فيه هداماً للدين من أساسه !
وتناسى ابن تيمية قول سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إن منكم مَنْ يُقَاتِلُ على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ))
قال أبوبكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : (( لا) ، قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : (( لا ، ولكن خاصف النعل )) قال : وكان أعطى علياً نعله يخصفه . رواه ابن حبان في صحيحه (15/385) وأبو يعلى (2/341) وصححوه وقال الهيثمي في (( المجمع )) (5/186) : (( رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح )) .
ولهذا ندم النفر القليل من الصحابة الذين اعتزلوا القتال ولم يقاتلوا مع سيدنا علي وطائفته التي تدعو إلى الجنة !
فهذا ابن عمر يقول: ما وجدت في نفسي من شيء في أمر هذه الآية ما وجدت في نفسي أني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله عز وجل .
رواه الحاكم في (( المستدرك )) (3/115) وهو صحيح .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2/177) :
(( ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة وحضورها يوم الجمل ... )) .
وقال ابن تيمية في منهاج سنته (4/514 ) :
[ وعلي عاجز عن مقاومة المرتدين الذين هم من الكفار أيضاً ] .
وهذه قلة فطنة وخيبة قلم خانه فيها التعبير ، أو هوى به هواه إلى حضيض التعصب !
وقد نص الحافظ ابن حجر في (( الدرر الكامنة )) (1/155) أن ابن تيمية قال ذلك في سيدنا علي إذ قال الحافظ : [ ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي ما تقدم ولقوله إنه كان مخذولاً حيثما توجَّه ، وإنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها ، وإنما قاتل للرياسة لا للديانة ، ولقوله إنه كان يحب الرياسة ، وإن عثمان كان يحب المال ، ولقوله أبو بكر أسلم شيخاً يدري ما يقول وعلي أسلم صبياً والصبي لا يصح إسلامه على قول (4) ....وبكلامه في قصة خطبة بنت أبي جهل ومات وما نسيها ...وقصة أبي العاص بن الربيع وما يؤخذ من مفهومها فإنه شنَّع في ذلك .فألزموه بالنفاق لقوله صلى الله عليه وآله وسلم :
ولا يبغضك إلا منافق ....وكان إذا حوقق وألزم يقول لم أرد هذا إنما أردت كذا ! فيذكر احتمالا بعيداً ...] .
وعيون النواصب والمغفلين تتعامى عن هذا كله الذي يقوله ابن تيمية من الطعن في رجل كسيدنا علي من سادات الصحابة وأجلائهم وتراه أمراً هيناً ولكن مس جانب معاوية بنظرهم المخطىء هو هدم الإسلام وطعن فيه !
وقال ابن حجر في (( لسان الميزان )) (6/319-320) عن ابن تيمية :
[ وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحياناً إلى تنقيص علي رضي الله عنه ]
بينما نجد ابن تيمية في كتبه يمدح معاوية ويعظمه ويثني عليه ويدافع عنه بحرارة !!

2- ثبت في الصحاح والسنن أن معاوية كان يأمر الناس بسب سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه وهذا ذنب عظيم كما هو منصوص عليه في الشريعة : روى مسلم في الصحيح (2404) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال :أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال ما منعك أن تسب أبا التراب ؟! فقال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلن أسبه ؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النَّعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له خلَّفَه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ) ) .وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم } دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال اللهم هؤلاء أهلي (5).
فتأملوا كيف يأمر معاوية الصحابة بسب سيدنا علي رضي الله عنه !
وقد روى ابن ماجه (121) بسند صحيح (6) عن سعد بن أبي وقاص قال : قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا علياً فنال منه (7) ! فغضب سعد ؛ وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ـ عنه ـ : (( من كنت مولاه فعلي مولاه )) وسمعته يقول : (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) ) وسمعته يقول : (( لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله) ).
فهذه رواية صريحة في أن معاوية كان ينال من سيدنا علي : أي يسبَّه ويشتمه !! وقد أمر معاوية ولاته أن يشتموا ويسبوا سيدنا علياً ويأمروا الناس بذلك ومن ذلك :ما رواه مسلم في الصحيح (2409) عن الصحابي الجليل سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان ؛ قال : فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً قال فأبى سهل ؛ فقال له : أما إذ أبيت فقل لعن الله أبا التراب ، فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها ....
فبهذا ثبت أن معاوية كان يسب سيدنا علياً رضي الله عنه ويأمر الناس بسبِّه وقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( من سب علياً فقد سبني) ).
فقد روى أحمد في (( المسند )) (6/323) بسند صحيح عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي : أَيُسَبُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيكم ؟! قلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها ! قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( من سب علياً فقد سبني ) ) (8) .
ورواه الحاكم أيضاً (3/121) وزاد : (( ومن سبني فقد سب الله) ).
وسب معاوية وشيعته رضي الله عنه مشهور بل متواتر ويحتاج هذا لجمع مصنف خاص فيه (9 )
فالآن ملخص الأمر هو أن معاوية سب سيدنا علياً وأمر بالسب والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( من سب علياً فقد سبني ) ) .
فهل أنتم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم مع معاوية الذي يسب سيدنا علياً مع علمه بأنه إن فعل ذلك فأنما سب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟!
وهل يجوز أن ندافع عمن يسب سيدنا علياً رضي الله عنه ومن يسب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟!

3- دعاء النبي على معاوية بقوله ( لا أشبع الله بطنه )
وقد استجاب الله تعالى دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يشبع معاوية بعد ذلك (10)
وشهد الذهبي بأن معاوية كان من الأكلة (11) ، ولذلك عظم بطنه فتشوَّه ولم يستطع أن يخطب إلا قاعداً وهو أول من خطب قاعداً في الإسلام (12) .
روى مسلم في الصحيح (2604) عن سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له :
(( اذهب وادع لي معاوية )) ؛ قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، قال : ثم قال لي : (( اذهب فادع لي معاوية )) قال : فجئت فقلت : هو يأكل فقال : (( لا أشبع الله بطنه )) .
وقد قُتِل الإمام النَّسائي صاحب السنن لأنه حدَّث بهذا الحديث في الشأم !
فقد ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/699) عن النسائي أنه قال :] دخلت دمشق والمنحرف عن علي بها كثير فصنفت كتاب الخصائص رجوت أن يهديهم الله ](13).
وذكر الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (14/132) : [ أن النَّسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق ؛ فسئل بها عن معاوية وما جاء في فضائله فقال : ألا يرضى رأساً برأس حتى يُفَضَّل ؟! قال : فما زالوا يدفعون في خصيتيه حتى أُخْرِجَ من المسجد ، ..... قال الدارقطني : خرج حاجاً فامْتُحِنَ بدمشق وأدرك الشهادة.
[ وقال الذهبي في ترجمة النسائي صاحب السنن في (( سير النبلاء )) (14/129-130) ] :فقيل له ـ أي النسائي ـ : ألا تخرج فضائل معاوية .. فقال : أي شيء أخرج : اللهم لا تشبع بطنه ] ؟!
فسكت السائل .
وقال الذهبي هناك في حق معاوية : [ وقد كان معاوية معدوداً من الأكلة ] .
وهذا اعتراف صريح من الذهبي في تحقيق دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معاوية! كما أنه نص صريح في ركاكة وضعف تأويل حديث (( لا أشبع الله بطنه )) بحديث (( اللهم من سببته أو شتمته أو لعنته فاجعلها له رحمة وزكاة )) وكون ذلك منقبة لمعاوية !وعلى كل حال فتأويل قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حق معاوية (( لا أشبع الله بطنه )) الثابت في صحيح مسلم (2604) بأن في هذا منقبة لمعاوية لحديث (( اللهم من كنت لعنته أو سببته فاجعلها له رحمة ... )) تأويل باطل لوجهين :الأول : أن الذهبي اعترف بأن معاوية كان من الأَكَلَة ! وبالتالي أجيبت دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه ! ولذلك كان عظيم البطن لم يستطع الخطبة إلا جالساً ويعني هذا أن دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصابته (14) ! وهذا ذم واضح !
والثاني : أن الحديث مقيد وليس على إطلاقه ! فقد رواه مسلم (2603) من حديث أنس بن مالك بلفظ : (( فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهوراً وزكاة ... )) الحديث .فوجود جملة ( ليس لها بأهل ) في إحدى روايات الحديث مع إمكانية أن يكون معاوية أهلاً لها ، يجعل الحديث غير صالح للاستدلال به طبقاً لما هو مقرر في علم الأصول من أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال 

[size=5][font=Simplified Arabic][color=#0000FF]4

============

(1) في (( مجموع الفتاوى )) (35/64) وفي (( الفتاوى الكبرى )) (4/259) أورد ابن تيمية حديث : (( اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب )) وهو حديث موضوع في أسانيده ضعفاء وكذابون ! وسيأتي !
(2) وفي اللفظ الآخر للبخاري : (( عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار )) وقد روى هذا الحديث : ابن حبان في الصحيح (15/553) وابن أبي شيبة (6/385) وأحمد (3/90) والطبراني في المعجم الكبير (12/395) وغيرهم . وقال الحافظ ابن حجر في (( فتح الباري )) (1/543) : [ روى حديث (( تقتل عمار الفئة الباغية )) جماعة من الصحابة منهم قتادة بن النعمان كما تقدم ، وأم سلمة عند مسلم ، وأبو هريرة عند الترمذي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي ، وعثمان بن عفان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو اليسر وعمار نفسه وكلها عند الطبراني وغيره وغالب طرقها صحيحة أو حسنة ، وفيه عن جماعة آخرين يطول عدهم ] .
(3) وذلك في كتابه (( التأسيس في الرد على أساس التقديس )) (3/241) مخطوط !!
(4) انظر منهاج سنة ابن تيمية (7/155) .
(5) ذكرنا أن هذا الحديث رواه مسلم (2404) وكذا الترمذي (3724) وغيرهما .
(6) وهذا قد صححه متناقض عصرنا الألباني في صحيح ابن ماجه (1/26) .
(7) أي سبَّه وشتمه !
(8) صححه شعيب الأرنأووط في تعليقه على المسند (44/329) والألباني في صحيحته (3332) ورواه أيضاً النسائي في الكبرى (5/133) وله روايات عديدة ذكرها الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9/130) .
وله ألفاظ أخرى وروايات عديدة منها ما رواه ابن أبي شيبة (12/76-77) والطبراني في الكبير (23/322) وأبو يعلى (12/444) وغيرهم .
(9) منه ما في مسند أحمد (1/187) وسنن أبي داود (4649و4650) وغيرهما بإسناد صحيح إنكار الصحابي
سعيد بن زيد على المغيرة بن شعبة أنه يسب في مجلسه سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام والرضوان حيث يقول سعيد بن زيد : (( يا مغير بن شعبة ! ألا تسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُسَبُّون عندك ولا تنكر ولا تُغَير ؟ )) . وقد صحح هذا متناقض عصرنا الألباني في (( صحيح أبي داود )) (3/880/3887) .
ومنه ما رواه ابن أبي عاصم في سنته (1350) عن عبد الرحمن بن البيلماني قال : كنا عند معاوية فقام رجل فسب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسب وسب فقام سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فقال : يا معاوية ألا أرى يُسَب علي بين يديك ولا تغير !! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( هو مني بمنزلة هارون من موسى )) .
(10) قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/123) أن الحاكم زاد في روايته لحديث (( لا أشبع الله بطنه )) قال : فما شبع بعدها . (11) قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/124) : (( وقد كان معاوية معدوداً من الأَكَلَة )) .
(12) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (7/247) وانظر الآحاد والمثاني (1/380) وفتح الباري (2/401) وسير أعلام النبلاء (13/458) وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يخطب قائماً كما هو معلوم .
(13) وانظر تهذيب الكمال (1/338) للمزي ، وتهذيب التهذيب (1/33) للحافظ ابن حجر ، وكشف الظنون (1/706) .
(14) كما في سير أعلام النبلاء (3/156و157) وفتح الباري (2/401) ومصنف ابن أبي شيبة (7/247) والآحاد والمثاني (1/380) وقد روى الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (1/348) عن جابر بن سَمُرَة أنه قال : رأيت رسول الله يخطب قائماً فمن حدثك أنه خطب جالساً فقد كذب . وهذا يثبت أن معاوية أو بعض حزبه كان يزعم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخطب جالساً ليسوغ لمعاوية الخطبة جالساً .

توقيع :  mubahla

قديم 18/02/2008, 02:27 AM  #2

افتراضي

اللَّهُـــــــــمَّ صَـــلِّ وَ سَلّـــمْ علَى مُحمَّــــدْ وَ آلِ مُحمَّــــــــدْ
اللَّهُــــــمَّ اجزِ الحسين وأهله وأصحابه عن هذه الأمة خير جزاء.
اللَّهُــــــمَّ أرنا الحق حقا فنتبعه، والباطل باطلا فتنجنبه.
اللَّهُــــــمَّ ما عرفتنا من الحق فحمّلناه، وما قصرنا عنه فبلّغناه.
اللَّهُــــــمَّ اجعلنا من الذين هدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد
واجعل اللَّهُــــــمَّ لنا توفيقا بك في جميع الأحوال وفي جميع الأمور


أقوال الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
في معاوية ابن أبي سفيان
ما جاء في معاوية من الذم بلسان الشرع
من كتب أهل السنة

للعلامة المحدث السيد علي بن حسن السقاف


الجـــزء الــثــانــي :

[/color][/font][/size][
color=#0000FF]
4-الإمام أحمد بن حنبل يروي أن معاوية كان يشرب الخمر في خلافته :
قال الله تعالى { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه }
وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :
(( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن )) رواه البخاري (2475) .
والأحاديث في ذم شارب الخمر كثيرة ومشهورة بل إن تحريم شرب الخمر معلوم بالضرورة كما يعرف ذلك العالم والجاهل .
روى أحمد بن حنبل في مسنده (5/347) عن عبد الله بن بُرَيدة قال : دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (14) .قال الحافظ الهيثمي في (( مجمع الزوائد ))(5/42) : (( رجاله رجال الصحيح ))
ولم يكتف معاوية بهذا بل كانت له قوافل تحمل الخمر له ويتاجر بها أيضاً فقد ذكرالذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (2/9-10) مسألة متاجرة معاوية بالخمر فقال ما نصه:[ يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه :أن عبادة بن الصامت مرت عليه قِطَارة وهو بالشام تحمل الخمر ، فقال : ما هذه ؟ أزيت ؟! قيل : لا بل خمر يباع لفلان (15) فأخذ شفرة من السوق ؛ فقام إليها فلم يذر فيها راوية إلا بقرها .وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل فلانٌ إلى أبي هريرة فقال : ألا تمسك عنا أخاك عبادة ؟! أما بالغدوات فيغدو إلى السوق يفسد على أهل الذمة متاجرهم ، وأما بالعشي فيقعد في المسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا وعيبنا .قال : فأتاه أبو هريرة فقال : يا عبادة مالك ولمعاوية ذره وما حمل
( 16). فقال لم تكن معنا إذ بايعنا على السمع والطاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألا يأخذنا في الله لومة لائم ، فسكت أبو هريرة وكتب فلان إلى عثمان إن عبادة قد أفسد عليَّ الشام (17) ]
(18).وقد أنكر عبادة على معاوية أشياء كثيرة مُحَرَّمة شرعاً كالتعامل بالربا كما ثبت في صحيح مسلم (1587) وسنن النسائي (7/275برقم4562) وغيرها.
ولم يتفرَّد معاوية بأمور الخمر هذه بل كان أصحابه ومحبوه وأحبابة يتاجرون بالخمر من زمن سيدنا عمر رضي الله عنه فقد ثبت أن عمر بن الخطاب لعن سَمُرَة لأنه أول من أذن في بيع الخمر(وسَمُرَة من شيعة معاوية وأحبابه) !! فروى مسلم (1582) في الصحيح عن ابن عباس قال : بلغ عمر أن سَمُرَة باع خمراً, فقال : قاتل الله سَمُرَة ألم يعلم أن رسول الله قال لعن الله اليهود حُرِّمَت عليهم الشحوم فجَمَلوها فباعوها . وهو في البخاري (2223) لكنه حذف اسم سَمُرَة ووضع بدله : ( فلاناً ) ليغطي عليه الجريمة!
ورواه سعيد بن منصور في سننه (819) بإسناد حسن عن ابن عمر :
قال عمر بن الخطاب : لعن الله فلاناً فإنه أول من أذن في بيع الخمر (19) ، وإن التجارة لا تحل إلا فيما يحل أكله وشربه.
وبالطبع لم يقل عمر بن الخطاب فلاناً بل ذكر سَمُرَة ولكن الرواة يبدلون إما خوفاً من معاوية وبني أمية أو لأنهم يريدون أن يستروا جرائمه !
وقد بين أن المقصود بذلك سَمُرَة يعقوب بن شيبة في مسند عمر بن الخطاب
(1/47) عن طاووس قال :
(( بلغ عمر رضي الله عنه أن سَمُرَة باع خمراً )) (20)
كما كان خادم عائلة أبي سفيان وحبيب معاوية وحشي بن حرب لا يترك الخمر حتى بعد إسلامه وفي زمن معاوية بالشام وإليكم هذا النص:
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب في حق وحشي وعطاؤه (11/99) : [وسكن حمص وكان مغرماً بالخمر وفرض له عمر ألفين ثمَّ ردَّه إلى ثلاثمائة بسبب الخمر] .
قال الحافظ ابن حجر في (( فتح الباري (( (7/368) :
[ وفي رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : خرجت أنا وعبيد الله بن عدي غازيين الصائفة زمن معاوية ، فلما قفلنا مررنا بحمص ] .
قوله ( هل لك في وحشي ) أي ابن حرب الحبشي مولى جبير بن مطعم .
قوله ( نسأله عن قتل حمزة ) في رواية الكشميهني فنسأله عن قتله حمزة ، زاد بن إسحاق : كيف قتله .قوله ( فسألنا عنه فقيل لنا ) في رواية ابن إسحاق
(21) : فقال لنا رجل ونحن نسأل عنه إنه غلب عليه الخمر فإن تجداه صاحياً : تجداه عربياً يحدثكما بما شئتما وإن تجداه على غير ذلك فانصرفا عنه ،
وفي رواية الطيالسي (22) نحوه ، وقال فيه : وإن أدركتماه شارباً فلا تسألاه ] . فهذا نص صريح في أن وحشياً قاتل سيدنا حمزة رضي الله عنه ظل معاقراً للخمر بعد إسلامه !

5- عبادة بن الصامت يقول بأن معاوية يأمرهم بما ينكرون وعثمان ابن عفان يقره .وفي مستدرك الحاكم (3/357) عن عبيد بن رفاعة: [أن عبادة بن الصامت قام قائماً في وسط دار أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ؛ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمداً أبا القاسم يقول: (( سيلي أموركم من بعدي رجال يُعَرِّفُونكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون ، فلا طاعة لمن عصى الله )) ..... فوالذي نفسي بيده إن معاوية من أولئك فما راجعه عثمان حرفاً (23)
.أقول : يعني هذا أن عثمان بن عفان كان مقراً بذم معاوية !!

6- حديث : (( أول من يغير سنتي رجل من بني أمية )) صحيح وصححه الألباني في صحيحته (4/329برقم1749) .
وقد رواه ابن أبي شيبة (7/260) عن أبي ذر ، وعنه رواه ابن عدي في الكامل (3/164) وهو مروي بلفظ آخر وهو : (( لا يزال أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية )) (24).

7 - حديث صحيح صريح في أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام :
ثبت بالسند الصحيح عند البلاذري (توفي270هـ) في (( التاريخ الكبير ))
قال: [حدثني إسحاق ، حدثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : (( يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي )) . قال : وتركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع فطلع معاوية ] . وهذا إسناد صحيح .
قال الحافظ السيد أحمد ابن الصديق الغماري في (( جؤنة العطار ))
(2/154) (( وهذا حديث صحيح على شرط مسلم وهو يرفع كل غمة عن المؤمن المتحير في شأن هذا الطاغية قبحه الله ويقضي على كل ما يموِّه به المموهون في حقه .
ومن أعجب ما تسمعه أن هذا الحديث خرَّجه كثير من الحفاظ في مصنفاتهم ومعاجمهم المشهورة ولكنهم يقولون : فطلع رجل ولا يصرِّحون باسم اللعين معاوية ستراً عليه وعلى مذاهبهم الضلالية في النَّصْب وهضم حقوق آل البيت ولو برفع منار أعدائهم فالحمد لله الذي حفظ هذه الشريعة رغماً على دس الدساسين وتحريف المبطلين )) .انظر (( مجمع الزوائد )) (5/243) فإنه ذكر هناك هذا الحديث من رواية الطبراني بلفظ ( فطلع رجل ) هكذا مبهماً !
ومما يؤيد هذا ما رواه البزار في (( مسنده )) (6/46) عن الصحابي الجليل المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : [ وأيم الله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يموت عليه بعد حديثٍ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمعت رسول الله يقول : (( لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا غليت )) ].
[ قال البَزَّارُ عَقِبَهُ : والصواب عندنا هو المقداد وإسناده إسناد حسن ]
(25) .
والصحابة من بني آدم وهم غير معصومين بخلاف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإنهم من أهل العصمة !

8- قتل معاوية للصحابي العابد حُجْر بن عَدِي رضي الله عنه صبراً لأنه اعترض عليه في سبه لسيدنا علي !! وقتله لعبد الرحمن بن عُدَيس وهو من أصحاب الشجرة ! :
قال الذهبي في (( سير النبلاء )) (3/466) في ترجمة حجر بن عدي : [ قال ابن عون : عن محمد ( بن سيرين ) قال : لما أُتِيَ بحجر قال ادفنوني في ثيابي فإني أُبعث مخاصماً (26) .
وروى ابن عون عن نافع قال : كان ابن عمر في السوق ، فَنُعِيَ إليه حُجر فأطلق حبوته وقام وقد غلب عليه النحيب .
وروى هشام بن حسان البكري عن محمد قال : لمَّا أُتيَ معاوية بحجر قال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ! قال : أَوَ أمير المؤمنين أنا ؟ اضربوا عنقه . فصلى ركعتين وقال لأهله : لا تطلقوا عني حديداً ولا تغسلوا عني دماً فإني مُلاقٍ معاوية على الجادة (27) ] .
وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (1/315) :
[ وقُتِلَ بمرج عذراء بأمر معاوية (28) وكان حجر هو الذي افتتحها فقدِّر أن قتل بها ] . وقال الحافظ ابن حجر قبل ذلك :
[ حُجْر بن عدي شهد القادسية وشهد بعد ذلك الجَمَل وصفين وصحب علياً فكان من شيعته ] .
قال البخاري (3/72) وابن أبي حاتم (3/266) : [ قُتِلَ في عهد عائشة ] .
وقال بعض مَنْ أعمى الله قلبه من المتعصبة بأنه لا ضير في قتله لسيدنا حجر وغيره من الصحابة والتابعين من المؤمنين والمسلمين لأنه مجتهد !
وهذا قول ساقط ومخالف لصريح القرآن ومخالف لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( قاتل عمار وسالبه في النار )) (29) ، وقوله كما في البخاري (447) : (( عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار )) .
وقد حاول الوهابية أن ينفوا بأن حجراً من الصحابة اعتماداً على قول بعض المتقدمين وهو نفي باطل لا أساس له من الصحة !!
وقد نص على أنه من الصحابة أعيان المحدثين والأئمة من أهل السنة والجماعة ومن ذلك : قال الحاكم في المستدرك (3/469) :
[ ذكر مناقب حُجْر بن عَدِي وهو راهب أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وذِكْرُ مقتله]
وقال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/463) : [ حجر بن عدي ... أبو عبد الرحمن الشهيد ، له صحبة ووفادة ] .
وبعضهم حاول أن ينفي صحبة حجر بن عدي ليخفف على معاوية الجريمة ! ولنفرض جدلاً أن حُجْر بن عَدِي ليس صحابياً أفليس هو مؤمناً ومن العُبَّاد الصالحين ؟! والله تعالى يقول في كتابه { ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه
جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيماً } النساء : 93وقد قال ابن كثير في (( البداية والنهاية )) (6/226) :
[ قال يعقوب بن سفيان : ثنا ابن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني الحارث ، عن يزيد ، عن عبد الله بن زرير الغافقي ، قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : (( يا أهل العراق سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود ))
(30) . فقتل حجر بن عدي وأصحابه ..... قال البيهقي : لا يقول عليٌّ مثل هذا إلا أن يكون سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم].

9- قتل معاوية للصحابي الجليل عبد الرحمن بن عُديس البلوي
وهو من أهل بيعة الرضوان ، هو ممن قتلهم معاوية من الصحابة الكرام عبد الرحمن بن عُدَيس البلوي ؛ قال الذهبي في (( تاريخ الإسلام )) (3/531) :
[ له صحبة وبايع تحت الشجرة وله رواية ... كان ممن خرج على عثمان وسار إلى قتاله (31) ، ثم ظفر به معاوية فسجنه بفلسطين في جماعة ، ثم هرب من السجن فأدركوه بجبل لبنان فَقُتِلَ ولمَّا أدركوه قال لمن قتله : ويحك اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة ، فقال : الشجر بالجبل كثير وقَتَلَه .. ] .

10- في صحيح البخاري معاوية يقول بأنه هو وابنه الفاسق يزيد أحق من عمر ابن الخطاب وابنه عبدالله بالخلافة .
فمعاوية يرى أن ابنه يزيد الفاسق أحق من عمر بن الخطاب وابنه في الخلافة .
روى البخاري في (( صحيحه )) (4108) عن ابن عمر قال :
[ دخلت على حفصة ..... ؛ قلت : قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت : الْحَق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فُرْقة فلم تدعه حتى ذهب ، فلما تَفَرَّقَ الناس خطب معاوية قال :مَنْ كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطلِع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه قال حبيب بن مسلمة فهلا أجبته ؟! قال عبدالله : فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا الأمر منك مَنْ قاتلك وأباك على الإسلام ، فخشيت أن أقول كلمة تفرِّق بين الجمع وتسفك الدم (32) ويحمل عني غير ذلك ، فذكرت ما أعد الله في الجنان ، قال حبيب حفظت وعصمت ] .
فمعاوية بصريح الكلام هنا يرى أنه هو وابنه خير من ثاني الخلفاء الراشدين وأحق بالخلافة منه ومن ابنه عبدالله بن عمر .وابن تيمية يقول في (( منهاج سنته )) (7/453) : [ ولم يتولَّ أحد من الملوك خيراً من معاوية فهو خير ملوك الإسلام وسيرته خير من سيرة سائر الملوك بعده ] !!
وقد رأيتم فيما تقدَّم وسيأتي سيرة معاوية وأفعاله من قتل الصحابة والأبرياء وشرب الخمر وسب سيدنا علي وأمر الناس بذلك وأكل أموال الناس بالباطل بشهادة الصحابة والنهي عن المعروف والأمر بالمنكر بشهادة سيدنا عبادة وإقرار سيدنا عثمان رضي الله عنهما له !
وهذا كله هو العدل والسيرة الحميدة بنظر ابن تيمية الحراني !!
وهكذا يقلبون المنكر الباطل فيجعلونه حقاً وخيراً يحمد صاحبه ! [/color]


=======================

(15) وحسنه شعيب الأرنأووط في تعليق له على (( سير أعلام النبلاء )) (5/52) ، والحديث رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (27/127) .
(16) فلان هو معاوية كما سيتبين من نفس الرواية فيما بعد ، وعادتهم إذا أرادوا في الرواية أن يغطوا اسم واحد لخوف منه أو ستراً لجرائمه أو لأمور أخرى يقولون : ( فقال رجل ) أو ( فلان ) ويبهمونه ليتم المقصود !!
(17) هذه الجملة فيها ملخص القصة ومن هو المعني بها فتأمل ودع عنك الدفاع بالباطل عن المجرمين !
(18) مسكين لم يدعه يسكر ويتاجر بالخمر كما يشاء فأفسد عليه القضية !!
(19) هذه القصة رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق (7/211) وقال الشيخ شعيب في التعليق على (( سير أعلام النبلاء )) (2/10) :
(( إسناده محتمل للتحسين )) قلت : جيد إن وصل الشيخ شعيب إلى هذا الحد ويشكر على ذلك !
(20) ورواه إلى هنا ابن أبي شيبة (7/271) .
(21) وهو كما تقدَّم رواه مسلم في الصحيح (1582) باسمه وهو في البخاري (2223) مبهماً على عادته !!
(22) وهي رواية صحيحة صرَّح فيها ابن إسحاق بالتحديث رواها البيهقي في السنن الكبرى (9/97) وذكرها الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (1/174) .
(23) رواية الطيالسي ص (186) صحيحة الإسناد وهي بنفس سند البخاري فيما فوق أبي داود الطيالسي ، ورواها البيهقي أيضاً في السنن الكبرى (9/97) والبخاري حذف منها ما يدل على معاقرة وحشي للخمر !

(24) صحيح ، وقال الحافظ السيد أحمد ابن الصديق الغماري الحسني في (( المداوي )) (4/251) :
[ فإن الحديث صحيح والذهبي كأنه استعمل التدليس في قوله تفرّد به عبدالله بن واقد لأن عبدالله المذكور لم ينفرد
به ، وفي نفس المستدرك بعد طريقه طريقان آخران صححهما الحاكم وأقره الذهبي ، ولكنه اضطر أولاً لأن يذكر ذلك ويدَّعي تفرد عبدالله بن واقد ، لأن الحديث وارد في ذم بني أمية ومعاوية كما أقسم على ذلك عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، والذهبي لا يمكنه أن يسمع ذماً في بني أمية ومعاوية وإنما يسمع ذلك في آل البيت وعلي عليهم السلام ] .
(25) حديث حسن . رواه البزار (4/109) عن أبي عبيدة ، والحارث ابن أبي أسامة (2/642) ، وأبو يعلى (2/175و176) ،
ونُعَيم بن حمّاد في الفتن (1/280و282) . وقال الحافظ الهيثمي في (( مجمع الزوائد )) (5/241) : (( رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولاً لم يدرك أبا عبيدة )) .
وفي تاريخ قزوين للرافعي (1/475) عن هاشم بن عروة عن أبيه عن جابر عن أبي عبيدة ، وقد ذكر المناوي في فيض القدير (3/94برقم2841) أن ممن رواه الروياني وابن عساكر ، وذكر السيد الحافظ أحمد ابن الصديق في (( المداوي )) أن الدولابي رواه في الكنى (1/163) عن أبي ذر .
(26) ورواه الطبراني في (( المعجم الكبير )) (20/252) ، وقال حمدي السلفي الوهابي في التعليق عليه هناك : [ قال شيخنا في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2/703) : وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم ] .
(27) رواه ابن أبي شيبة (6/446) بسند صحيح .
(28) رواه الحاكم في المستدرك (3/469) وجاء عن جماعة من الصحابة الفضلاء الأزكياء رضوان الله تعالى عليهم ممن كانوا يحاربون مع سيدنا علي عليه السلام والرضوان كسيدنا عمار بن ياسر وسيدنا زيد بن صوحان أنهم قالوا : ( لا تنزعوا عني ثوباً ولا تغسلوا عني دماً فإني أبعث يوم القيامة مخاصماً ) كما تجد ذلك في التلخيص الحبير (2/144) وهو مروي في طبقات ابن سعد (3/262) و (6/125) وتاريخ بغداد (8/439) ومصنف عبد الرزاق (3/542) وتاريخ البخاري (3/397) والتمهيد لابن عبد البر (24/245-246) وسنن البيهقي (8/186) وغيرهم .
(29) وقد قال ابن سيرين إنه قتل بأمر معاوية كما في مصنف عبد الرزاق (3/242) و (5/273) وإسناده صحيح .
(30) وهو حديث صحيح رواه أحمد في المسند (4/372) وابن سعد في الطبقات (3/260) وصححه المتناقض الألباني في الصحيحة (5/18/2008) .
(31) وقد رويَ هذا من طريق السيدة عائشة أم المؤمنين مرفوعاً ولفظه : (( سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء )) رواه يعقوب بن سفيان ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (12/226) وفي السند انقطاع ، لكن القصة مشهورة ، وقد أورد حديث عائشة الألباني في ضعيفته الثامنة حديث رقم (3723) وحكم عليه بالضعف ! وهذا جيد من مثله إذ لم يحكم عليه بالوضع ولا بالنكارة ولا بأنه ضعيف جداً .
(32) ومعاوية خرج على سيدنا علي وسار إلى قتاله !

توقيع : mubahla
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
قديم 18/02/2008, 02:39 AM  #3

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

احسنتي اختي على الموضوع المفيد


والله يلعن معاويه وابوه وابنه
رد مع اقتباس
قديم 18/02/2008, 02:57 AM  #4

افتراضي

اللَّهُـــــــــمَّ صَـــلِّ وَ سَلّـــمْ علَى مُحمَّــــدْ وَ آلِ مُحمَّــــــــدْ


أقوال الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
في معاوية ابن أبي سفيان
ما جاء في معاوية من الذم بلسان الشرع
من كتب أهل السنة

للعلامة المحدث السيد علي بن حسن السقاف

الجـــزء الــثــالــث :


11- أحد التابعين يقول لعبدالله بن عمرو بن العاص إن معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل وأن نقتل أنفسنا وابن عمرو لا يستطيع أن يرد هذه التهمة عن معاوية .
روى مسلم في الصحيح (1844) وغيره عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة أنه قال لعبد الله بن عمرو بن العاص :
(( هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا ، والله تعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً )) .
{ قال : فسكت ساعة ثم قال : أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله} .


12- معاوية يحاول رد الأحاديث التي تحرم الربا بدعوى أنه لم يسمعها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !!
روى مسلم في الصحيح (1587) والنسائي في السنن (7/275برقم4562) واللفظ له عن مسلم بن يسار وعبد الله بن عبيد قالا :[ جمع المنزل بين عبادة بن الصامت وبين معاوية فقال عبادة : (( نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نبيع الذهب بالذهب والورق بالورق والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر .... وأمرنا أن نبيع الذهب بالوَرِق والوَرِق بالذهب والبر بالشعير والشعير بالبر يداً بيد كيف شئنا )) .
فبلغ هذا الحديث معاوية فقام فقال : ما بال رجال يحدثون أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد صحبناه ولم نسمعه منه.فبلغ ذلك عُبادة بن الصامت فقام فأعاد الحديث فقال : لنحدثن بما سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن رغم معاوية .
صححه الألباني في (( صحيح النسائي )) (3/946) ، وحديث نهي بيع الذهب بالذهب إلا وزناً بوزن رواه جماعة من الصحابة ولم يتفرَّد به عبادة بن الصامت !!
ولو تفرَّد به لكفى أن يكون هذا دليلاً على أن معاوية معرض عن الشرع في أمور كثيرة ومتعامل بالربا !
وممن رواه من الصحابة عمر بن الخطاب (البخاري 2134) وأبو بكرة (البخاري2175) وأبو سعيد الخدري (البخاري2177) وغيرهم .
وهذا الحديث يثبت أن معاوية كان يتعامل بالربا !!
وقد صرَّح القرطبي في تفسيره (7/392) عن الإمام مالك أن معاوية أعلن بالربا فقال القرطبي هناك :[ روى ابن وهب عن مالك أنه قال : تُهجَر الأرض التي يصنع فيها المنكر جهاراً ولا يُسْتَقَرّ فيها ، واحتجَّ بصنيع أبي الدرداء في خروجه عن أرض معاوية حين أعلن بالربا فأجاز بيع سقاية الذهب بأكثر من وزنها . خرَّجه في الصحيح] .


13- معاوية يلبس الذهب والحرير ويفترش جلود السباع بشهادة الصحابة والإسلام ينهى عن ذلك .
وقد اعترف الذهبي بأن معاوية غير بريء من الهنات وإليك بعض ذلك بصحيح الأسانيد :
قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/158) :
[ عن خالد بن معدان ، قال : وفد المقدام بن معدي كرب ، وعمرو بن الأسود ، ورجل من الأسد له صحبة إلى معاوية ، فقال معاوية للمقدام : توفي الحسن ! فاسْتَرْجَع (33) .
فقال ـ معاوية ـ : أتراها مصيبة ؟! قال : ولم لا ؟! وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجره وقال : هذا مني ، وحسين من علي .
فقال للأسدي : ما تقول أنت ؟ قال : جمرة أُطفئت .
فقال المقدام (34) : أنشدك الله ! هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينهى عن لُبْس الذهب والحرير ؟ وعن جلود السباع والركوب عليها ؟
قال : نعم . قال : فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك .
فقال معاوية : عرفت أني لا أنجو منك (35) ]
قال الذهبي تعليقاً على هذه الرواية : [ إسناده قوي ، ومعاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم (36) وما هو ببريء من الهَنَات ، والله يعفو عنه ] انتهى كلام الذهبي من (( السِّيَر )) ، فتأملوا في التعصب والدفاع بالباطل مع الاعتراف بالهنات !
هذا الحديث صريح في أن معاوية خالف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشهادة الصحابة ومن حوله
.وقد ذكر المعلق على (( سير النبلاء )) أن بقية صرح بالتحديث .


14- ابن عباس وسَمُرَة يلعنان معاوية والسيدة عائشة تلعن عمرو بن العاص ! وسيدنا عمر بن الخطاب يلعن سَمُرَة صديق معاوية !
روى الحاكم في (( المستدرك )) (4/13) عن السيدة عائشة أنها قالت : لعن الله عمرو بن العاص )) وعمرو هو أحد أعوان معاوية وشركائه في أفعاله . وفي (( مسند أحمد )) (1/217) بسند صحيح أن ابن عباس يلعن معاوية لكنهم رووا هذه الرواية على الإبهام بقوله ( فلاناً ) سَتراً على معاوية !!
قال ابن عباس : (( لعن الله فلاناً عمدوا إلى أعظم أيام الحج فمحوا زينته وإنما زينة الحج التلبية )) .
وقد بين أن المراد باللعن معاوية ما رواه ابن خزيمة في صحيحه (4/260) عن سعيد بن جبير قال : كنا مع ابن عباس بعرفة ، فقال لي : يا سعيد ما لي لا أرى الناس يلبون ؟! فقلت : يخافون من معاوية (37) .
قال : فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي (38) .
وذكر ابن كثير في (( البداية )) عن جعفر بن سليمان الضبعي قال : أقر معاوية سَمُرَة بعد زياد ستة أشهر ثم عزله فقال سَمُرَة : لعن الله معاوية ؛ والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبداً (39) .
وروى ابن أبي شيبة (2/108) بإسناد صحيح أن سيدنا علياً عليه السلام والرضوان كان يقول في قنوته : (( اللهم عليك بمعاوية وأشياعه ، وعمرو بن العاص وأشياعه ، وأبا الأعور السلمي وأشياعه ، وعبدالله بن قيس وأشياعه )) .
ورواه البلاذري بسند صحيح في (( أنساب الأشراف )) (ج2/75/ب) بلفظ أن سيدنا علياً قال : اللهم العن معاوية بن أبي سفيان بادئاً ، وعمرو بن العاص ثانياً ، وأبا الأعور السلمي ثالثاً ، وعبد الله بن قيس رابعاً .
وأما ما ذكره البخاري (3765) من قول ابن عباس عن معاوية إنه فقيه فهو من تحوير الرواة فقد خالف ذلك الطحاوي في (( شرح معاني الآثار )) (1/289) فرواه بلفظ : (( فقام معاوية فركع ركعة واحدة فقال ابن عباس : من أين ترى أخذها الحمار ؟! )) وسندها صحيح .
وقد جاء أن معاوية أول من خطب الجمعة قاعداً وسار على هذه السنة الخبيثة منحرفو بني أمية كما في (( الكامل )) لابن الأثير (4/555) ، وكذلك معاوية أول من ترك التكبير في الصلاة كما في الفتح (2/270) .
وفي مسند الإمام أحمد (4/195) وصحيح ابن حبان (7/216) وغيرهما أن الصحابي الجليل شُرَحبيل بن حسنة رضي الله عنه كان يقول :
(( صحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعمرو أضل من حمار أهله )) .


15- الرسول يلعن الحكم وما ولد ويدخل في ذلك ولده مروان ابن الحكم الأموي أحد شركاء معاوية في أفعاله : قال الحافظ الهيثمي في (( مجمع الزوائد )) (5/241) :
[ وعن الشعبي قال : سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول :
(( ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلاناً وما ولد من صلبه )) (40) رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه (41) صلى الله عليه وآله وسلم )) والطبراني بنحوه وعنده رواية كرواية أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح ] .
قال المناوي في (( فيض القدير )) (6/355) :
[ قال القرطبي : وغير خاف ما صدر عن بني أمية وحَجَّاجهم من سفك الدماء وإتلاف الأموال وإهلاك الناس بالحجاز والعراق وغيرهما .
قال : وبالجملة فبنو أمية قابلوا وصية المصطفى في أهل بيته وأمته بالمخالفة والعقوق فسفكوا دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا نسلهم وسبيهم وسبهم فخالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض قصده وأمنيته !
فيا خجلهم إذا التقوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه ] .
ومعاوية عندهم مع اقترافه هذه البوائق والأمور المستشنعة والمخالفات الصريحة لله تعالى وللنبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يجوز لأحد أن ينتقصه ولا أن يذكر مثالبه ولا يجوز بغضه في الله تعالى بل يذكر بالسيادة والترضي !!وهكذا يصبح المنكر حقا والحق منكراً !!!!!
ومن تكلم فيه من أئمة المحدثين وأهل العلم والأئمة يشنعون عليه بسلاحهم الإرهابي المعهود فيرمونه بالتشيع والرفض ليخرس ويسقط عند العامة الأغبياء ! وقد شاهدنا هذا ولمسناه ورأيناه بأعيننا !
وهكذا تصبح السنة الصحيحة واتباع الحق والواقع والخضوع لأوامر الله تعالى ورسوله وكشف الحقيقة رفضاً وربما كفراً وزندقة بنظرهم !
ومن أمثلة الأئمة والحفاظ الذين رموهم بالتشيع والغلو :
خالد بن مخلد القطواني وهو من شيوخ البخاري ومسلم وقد رويا له في الصحيح ؛ ذكره الحافظ في (( تهذيب التهذيب )) (42) وذكر مَنْ وثَّقَه وأثنى عليه خيراً ثم قال: (( قال الآجُرِّي عن أبي داود : صدوق ولكنه يتشيع, وقال ابن سعد : كان متشيعاً منكر الحديث في التشيع مفرطاً وكتبوا عنه للضرورة (43) ، وقال العجلي : ثقة فيه قليل تشيع وكان كثير الحديث ، وقال صالح بن محمد جزرة : ثقة في الحديث إلا أنه كان مُتَّهماً بالغلو(44) ، وقال الجوزجاني : شتاماً (46) معلناً لسوء مذهبه )) انتهى بتصرف.
فانظروا يرحمكم الله تعالى كيف يعبرون ساعة يقولون ( فيه قليل تشيع ) وتارة يقولون : ( كان متهماً بالغلو ) وتارة يزيد الجوزجاني الناصبي فيقول ( شتاماً معلناً لسوء مذهبه ) . وتأملوا !! 



أقوال أئمة من أساطين أهل السنة والجماعة في ذم معاوية 

أقوال أئمة أهل السنة الذين كانوا يذمون معاوية وينحرفون عن حبه وتعظيمه كثيرة جداً ونذكر ههنا بعضاً من أقوال أئمة أهل العلم عند أهل السنة والجماعة مثل الإمام النسائي صاحب السنن والحاكم صاحب المستدرك ، وعبد الرزاق صاحب المصنف المشهور ، والإمام عبد الرزاق شيخ جماعة من أئمة أهل الحديث كأحمد بن حنبل وعلي بن المديني شيخ البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي ويحيى بن معين وغيرهم فهو شيخهم جميعاً !!

1- الإمام النسائي صاحب السنن (توفي 303هـ) :
قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (14/133) في ترجمة الإمام النسائي : [ فيه قليل تشيع وانحراف عن خصوم الإمام عليٍّ كمعاوية وعمرو ] . وذكر الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (14/132) :
[ أن النَّسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق ؛ فسئل بها عن معاوية ؟ وما جاء في فضائله ؟ فقال : ألا يرضى رأساً برأس حتى يُفَضَّل ؟! قال : فما زالوا يدفعون في خصيتيه حتى أُخْرِجَ من المسجد ، ..... قال الدارقطني : خرج حاجاً فامْتُحِنَ بدمشق وأدرك الشهادة ] .
وقال الحافظ ابن حجر في (( فتح الباري )) (7/104) :
[ وقد ورد في فضل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما ] .

2- الإمام الحاكم صاحب (( المستدرك )) (توفي 405هـ) :
وفي سير أعلام النبلاء (17/175) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي (4/163) : لما قيل للحاكم حدِّث بفضائل معاوية حتى يكفُّوا عنك ، فقال :
(( لا يجيىء من قلبي . يعني معاوية )) .

3- الإمام عبد الرزاق صاحب المصنف المتوفى سنة (211هـ) : في
(( سير أعلام النبلاء )) (9/570) قال عبد الرزاق لرجل :
[ لا تقذِّر مجلسنا بذكر ابن أبي سفيان ] .

4- الإمام الحافظ أبو غسان النهدي الكوفي وأئمة الحفاظ والمحدثين الكوفيين من شيوخ البخاري وأبي زُرْعَة وأبي حاتم وطبقتهم :
أورد الذهبي في (( سير النبلاء )) (10/432) في ترجمة أبي غسان النهدي وهو من رجال الستة قال : [ أبو أحمد الحاكم : حدثنا الحسين الغازي قال : سألت البخاري عن أبي غسان قال : وعمَّاذا تسأل ؟ قلت : التشيع . فقال : هو على مذهب أهل بلده ؛ ولو رأيتم عبيدالله بن موسى ، وأبا نُعَيم وجماعة مشايخنا الكوفيين لما سألتمونا عن أبي غسان.قلت ( الذهبي ) : وقد كان أبو نُعَيم وعبيد الله مُعَظِّمَين لأبي بكر وعمر ، وإنما ينالان من معاوية وذويه ] .
وأما عبيد الله بن موسى : فلم يدع أحداً اسمه معاوية يدخل بيته ولا كان يحدث قوماً فيهم مَنْ اسمه معاوية كما في ترجمته في (( سير النبلاء )) (9/556-557) .

5- والإمام الحافظ جرير الضبي ( توفي 188هـ ) ، قال الحافظ ابن حجر في (( التهذيب )) (2/66) : (( قال الخليلي في الإرشاد : ثقة متفق عليه ، وقال قتيبة : حدثنا جرير الحافظ المقدَّم لكني سمعته يشتم معاوية علانية )) .

6- العلامة سعد الدين التفتازاني الحنفي (توفي 793هـ) ترجمه ابن حجر في (( الدرر )) (4/350) :
قال السعد التفتازاني في (( شرح المقاصد )) (5/310) :
[ يعني ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ والمذكور على ألسنة الثقات يدل بظاهره على أن بعضهم قد حاد عن طريق الحق ، وبلغ حد الظلم والفسق ، وكان الباعث له الحقد والعناد ، والحسد واللداد ، وطلب المُلك والرياسة ، والميل إلى اللذات والشهوات ، إذ ليس كل صحابي معصوماً ولا كل من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم موسوماً ......أما ما جرى بعدهم من الظلم على أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمن الظهور بحيث لا مجال للإخفاء ، ومن الشناعة بحيث لا اشتباه على الآراء ، إذ تكاد تشهد به الجماد والعجماء ، ويبكي له من في الأرض والسماء ، وتنهد منه الجبال ...... فلعنة الله على مَنْ باشَرَ أو رضِيَ أو سعى ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ] .
وقال ابن كثير في (( تاريخه )) (8/224) في الكلام على يزيد بن معاوية الذي وضعه معاوية خليفة له على المسلمين ومكنه من رقابهم :
[ أما ما يوردونه عنه من الشعر في ذلك واستشهاده بشعر ابن الزِّبِعْرى في وقعة أحد التي يقول فيها :

ليت أشياخي ببـدر شهـدوا *** جزع الخزرج من وقع الأسل
حين حلت بفنائهـم برَّكهـا *** واستحر القتل في عبد الأشل
قد قتلنا الضعف من أشرافهم *** وعدلنا مَيْـلَ بـدر فاعتـدل
...... فهذا إن قاله يزيد بن معاوية فلعنة الله عليه ولعنة اللاعنين ..... وما ذُكِر عنه وما قيل فيه وما كان يعانيه من الأفعال والقبائح والأقوال في السنة الآتية فإنه لم يمهل بعد وقعة الحرة وقتل الحسين إلا يسيراً حتى قصمه الله الذي قصم الجبابرة قبله وبعده إنه كان عليماً قديراً ] .
وقال ابن كثير في (( تاريخه )) (8/223) عند التعليق على حديث:
(( من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله وعليه لعنة الله .... )) ما نصه :
[ وقد استدلَّ بهذا الحديث وأمثاله من ذهب إلى الترخيص في لعنة يزيد بن معاوية وهو رواية عن أحمد بن حنبل اختارها الخلال وأبو بكر عبد العزيز والقاضي أبو يعلى وابنه القاضي أبو الحسين وانتصر لذلك أبو الفرج بن الجوزي في مصنَّف مفرد وجوَّز لعنته ] .

14- أبو سفيان صخر بن حرب والد معاوية :
روى مسلم في الصحيح (2504) عن عائذ بن عمرو : أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر ؛ فقالوا : والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها !!
قال : فقال أبو بكر : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟!
فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره
فقال : (( يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك )) .
فأتاهم أبو بكر فقال : يا إخوتاه أغضبتكم ؟! قالوا : لا ؛ يغفر الله لك يا أخي ] .
قال العلامة المحدث الكوثري الحنفي في صفعات البرهان : ومن معتقد هذه النحلة الباهتة (( الحكم بالخاطر ، والجهر بالتشبيه والمكان ، وتكفير مخالفيهم ، والتحزب لآل حرب (47) )) .

الرد على بعض الاستدلالات والإشكالات :
أما بعض ما ذكروه من فضائل معاوية فقد قدمنا أن الحفاظ كالنسائي وإسحاق بن راهويه وغيرهم قالوا : لا يصح في فضائل معاوية شيء !!
وقد انتحل له بعضهم فضائل فقال إنه خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين ولنجب على هاتين الشبهتين فنقول :

1- أسطورة التلقيب بخال المؤمنين : من الذي قال إن معاوية خال المؤمنين آلشرعُ أم المتعصبون له الذين يضعون له الفضائل المبنية على جرف هارٍ ؟!
وهل كان الصحابة ينادون معاوية يا خال المؤمنين ؟
وإذا كان معاوية هو خال المؤمنين أفيكون حُيَيّ بن أخطب اليهودي والد السيدة صفية جد المؤمنين (48) ؟!
ويكون أقباط مصر ـ رهط السيدة مارية القبطية ـ أخوال المؤمنين ؟

2- أسطورة ( كاتب وحي رب العالمين ) !!!
نقول : كتابة الوحي لا تورث عصمة ! مع أنه لم يثبت أن معاوية من كُتَّاب الوحي !!
وما هو الدليل على أن الرجل إذا كتب الوحي يكون معصوماً ؟! ولا يجوز نقده ومحاسبته كما لا يجوز أن يفسق أو يرتد أو يكفر ؟
وما يقال في الخال يقال في هذا ! فمعاوية لم يكن كاتباً للوحي !
وقد كان ابن أبي السرح كاتباً للوحي ، قال الحافظ ابن حجر في (( الإصابة )) (4/109) :
( كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح يكتب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقتل يعني يوم الفتح ..... ) .
رواه أبو داود (4358) والنسائي (4069) وهو حسن الإسناد .
وروى البخاري في (( الصحيح )) (3617) ومسلم كذلك (2781)
وهذا لفظ البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
كان رجل نصرانياً فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فعاد نصرانياً فكان يقول : ما يدري محمد إلا ما كتبت له فأماته الله فدفنوه فأصبح وقد لفظته الأرض .
وروى أحمد بإسناد صحيح (3/120) وابن حبان في صحيحه (3/19)
عن أنس قال : كان رجل يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد عن الإسلام فلحق بالمشركين ثم مات ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال :
(( إن الأرض لن تقبله ))

3- يحتج بعض الناس على عدم جواز التعرض لشرح حال معاوية وحكم الرسول فيه بقول الله تعالى { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون } !
استدلالهم بهذه الآية الكريمة استدلال فاسد !
لأن الآية الكريمة تقرر بأننا لا نُسأل عن أعمال مَنْ سبقنا أي لا نُعَذَّب على عمل لم نعمله كما أننا لا نثاب على فعلٍ لم نفعله ! هذا ما تقرره الآية الكريمة !
ولم يقرر الله تعالى في الآية الكريمة أنه يحرم علينا أن نذكر الماضين وما فعلوا من حسنات وسيئات !
ولو كان ذلك كذلك لما قص علينا الله تعالى قصص إبليس وفرعون وعاد وثمود وقوم سيدنا نوح وإخوة سيدنا يوسف وعملهم المشين معه وما فعله المنافقون في أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة ...... الخ { نحن نقص عليك أحسن القصص } !
ولو كان استدلالهم بالآية صحيحاً لما ذم الله تعالى فرعون وتعبدنا في القرآن بذمه والتصديق بالآيات الذامة له والذامة لأبي لهب وأمثالهما ..... مع كونهم أمة قد خلت !!
فبطل الاستدلال بهذه الآية الكريمة على ما يريدون !!

4- احتج بعض الناس بحديث عمير بن سعيد قال : لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله يقول : (( اللهم اهد به )) رواه الترمذي (3843) وضعَّفه .
صححه الألباني فأخطأ ! لأن في سنده عمرو بن واقد وقد حكم الألباني نفسه بأنه متروك في غير ما موضع ؛ منها في ضعيفته (2/341) ، وكذبه جماعة من أئمة أهل الحديث انظر (( تهذيب التهذيب )) (8/102) و (6/220) .

5- واحتج النواصب المتعصبون أيضاً بحديث : (( اللهم علم معاوية الكتاب وقه العذاب )) .
رواه أحمد (4/127) وابن عدي في (( الكامل في الضعفاء )) (6/2402) .
أقول : هذا الدعاء هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن عباس رضي الله عنهما الذي امتلأت كتب التفاسير من تأويلاته وتفسيره لكتاب الله تعالى ، فقلبه النواصب أنصار معاوية وحرَّفوه لمعاوية !
وفي سند الحديث الحارث بن زياد وهو مجهول كما في (( تهذيب التهذيب ))
(2/123) (( والميزان )) (1/433) ونقل الحافظ عن ابن عبد البر أنه قال فيه : (( مجهول وحديثه منكر )) .


فهذه نبذة قصيرة مختصرة في هذه المسألة نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأن يجعلنا من الذين يحبون في الله ويبغضون في الله تعالى ، وأن يثبتنا على الإيمان ، وأن يحشرنا مع عباده الصالحين وآل بيته الأطهار المطيبين وصحابته الأخيار المتقين تحت لواء سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ، والحمد لله رب العالمين .


=================


(33) تأملوا كيف كان الصحابة يخافون من الاعتراض على معاوية لئلا يسفك دمهم ! وليعتبر المتعصبون بالباطل لهذا الطاغية ! الذين يقولون هل يعقل أن يسكت الصحابة الكرام عنه لو كان يعمل المنكرات ويقترف الظلم ؟!
(34) في رواية أبي داود (4131) : فرجّع المقدام . أي قال المقدام إنا لله وإنا إليه راجعون من حزنه !
(35) في رواية أبي داود (4131) : أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك وأسمعك ما تكره .
(36) رواه أبو داود (4131) والطبراني في الكبير (20/269) ورواه أحمد (4/132) إلى حد لا نكتشف منه ضلال معاوية ، وقد صرح بقية هناك بالتحديث عند أحمد . وصحح الحديث الألباني في صحيح أبي داود (2/778) ، ورواه النسائي مختصراً (4255) ، وقد ذكر المعلق على السير أن بقية الراوي صرح بالتحديث في موضع آخر .
(37) كلام لا دليل عليه بل الأدلة قائمة على عكس ذلك !
(38) وهذا يثبت أن معاوية كان يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف ، وليس بيد المسلمين ومنهم الصحابة يومئذ شيء !
(39) وهو صحيح ورواه الحاكم في المستدرك (1/464-465) وصححه ، والنسائي في السنن الكبرى (2/419) وفي الصغرى (5/253) أيضاً وصححه الألباني في (( صحيح سنن النسائي (2/631برقم2812) ، والضياء في المختارة (10/378) .
(40) انظر تاريخ ابن جرير الطبري (3/240) والبداية والنهاية (8/67) والكامل في التاريخ لابن الأثير (3/343) و (7/275) .
(41) رواه على الإبهام هكذا أحمد (4/5) قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13/11) : (( وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد ؛ أخرجها الطبراني وغيره ؛ غالبها فيه مقال وبعضها جيد )) .
(42) رواه بإثبات لفظ الحكم أي على غير الإبهام : البزار (6/159) والضياء في المختارة (9/310و311) .
(43) تهذيب التهذيب (3/101) .
(44) ويعني هذا أنه وأمثاله من الثقات عندهم وعندما يحتاجوهم في دين الله تعالى وفي الرواية فإنهم يرضخون عندهم رضوخاً .
(45) انظر كيف يعبرون ساعة يقولون ( فيه قليل تشيع ) وتارة يقولون : ( كان متهماً بالغلو ) وتارة يزيد الجوزجاني الناصبي فيقول
( شتاماً معلناً لسوء مذهبه ) ، وقد رد الحافظ ابن حجر تعديات الجوزجاني فقال في التهذيب (10/143) : [ والجوزجاني مشهور بالنَّصْب والانحراف فلا يقدح فيه قوله ] .
(46) يعني كان يشتم معاوية وينتقصه وينال منه !

توقيع : mubahla
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
قديم 18/02/2008, 03:29 AM  #5

افتراضي

اللَّهُـــــــــمَّ صَـــلِّ وَ سَلّـــمْ علَى مُحمَّــــدْ وَ آلِ مُحمَّــــــــدْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شكراُ الأخ الفاضل عــبــاس عــلــي على المرور الكريم
أهمية هذا الموضوع تأتي أنه بقلم عالم من علماء السنة الكرام
المنصفين ألا وهو المحقق العلامة السيد حسن بن علي السقاف
وهو غني عن التعريف وقد اهتممت بوضع هذا الموضوع
حتى تعم الفائدة بعد ان لاحظت ان موقع التنزيه والذي يشرف
عليه سماحة السيد السقاف يواجه بعض الصعوبات في الدخول إليه
سائلين المولى عز وجل أن تُحل المشكلة سريعا لما يحتوي عليه من مواد مفيدة ,,,وحياكم الله تعالى

توقيع : mubahla
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
قديم 15/04/2008, 02:16 PM  #6

افتراضي

السلام عليكم :
(((((((( افمن يهدي الي الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدي ))))))))
واقعا زلت العالم زلت العالم 000000000000 ماذا سيجيبون من غيروا الحقائق عمدا اللهم احكم بيننا بالحق وانت احكم الحاكمين
رد مع اقتباس
قديم 06/06/2008, 02:43 AM  #7

افتراضي

السقاف ليس من علماء السنة بل لا ينتمي حتى الى العلماء
الذي يقول مذهبي مذهب الوصي هذا رافضي و ليس سني
فلا شيء عندنا اسمه الوصية لعلي رضي الله عنه
يفضل عليا على كل الصحابة و هذا خلاف اجماع اهل السنة و الجماعة
ينكر الرؤية كما انكرها الامامية و هذا خلاف اجماع اهل السنة و الجماعة
يقول لا يجوز الكف عما شجر بين الصحابة و هذا خلاف اجماع اهل السنة و الجماعة
قال بايمان ابي طالب كما قالته الامامية و هذا خلاف اجماع اهل السنة و الجماعة
فقول السقاف ليس حجة على اهل السنة و الجماعة
اما في نقله فهو لا يوثق به لانه يبتر كلام العلماء و يدلس على الناس و يكفي انه انكشف و انفضح امام الجميع في قناة المستقلة
هذه مجرد مقدمة حتى نتفرغ للرد على هذا الموضوع الجميل و المثبت
فلن نضيع فرصة كشف الرافضي حسن السقاف المتلبس بلباس السنة و من وراه من علماء الرافضة
و للحديث صلة
رد مع اقتباس
قديم 06/06/2008, 07:16 PM  #8

افتراضي

اللَّهُـــــــــمَّ صَـــلِّ وَ سَلّـــمْ علَى مُحمَّــــدْ وَ آلِ مُحمَّــــــــدْ




اقتباس :
ابو حسان :
السقاف ليس من علماء السنة بل لا ينتمي حتى الى العلماء
الذي يقول مذهبي مذهب الوصي هذا رافضي و ليس سني
فلا شيء عندنا اسمه الوصية لعلي رضي الله عنه
يفضل عليا على كل الصحابة و هذا خلاف اجماع اهل السنة و الجماعة
ينكر الرؤية كما انكرها الامامية و هذا خلاف اجماع اهل السنة و الجماعة
يقول لا يجوز الكف عما شجر بين الصحابة و هذا خلاف اجماع اهل السنة و الجماعة
قال بايمان ابي طالب كما قالته الامامية و هذا خلاف اجماع اهل السنة و الجماعة

لقد ألفنا وصفكم لكل من خرج عن إجماع ( أهل السنة والجماعة )
بأنه غير ( سني ) والقول بأنه اشعري أو صوفي أو من الاحباش ..
ويا للعجب وكأن هذه الفرق ليست من المذهب السني !!!
ولكن الغريب هو إتهامكم للعلامة السيد السقاف بأنه شيعي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قد نتفق أن السيد السقاف ليس من أهل السنة والجماعة
إذا كنت تقصد بهم الوهابية
..
وأجزم أن سماحة السيد السقاف نفسه في مواقع شتى
وفي منتديات عدة وفي لقاءات مختلفة ينفي
كونه من الوهابية


على العموم نحن أيضاً بانتظار بقية تعليقكم على الموضوع

توقيع : mubahla
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
قديم 12/06/2008, 12:17 AM  #9

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abbas ali [ مشاهدة المشاركة ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

احسنتي اختي على الموضوع المفيد


والله يلعن معاويه وابوه وابنه


اترك عنك لعن الصحابة

اللي هم خير منك ومن ذريتك
رد مع اقتباس
قديم 27/06/2008, 04:15 PM  #10

افتراضي

أختي العزيزة مباهلة

هذه الرسالة ليست للسيد المحدث الكريم حسن بن علي السقاف - حفظه الله ورعاه - بل هي رسالة من طلبة العلم ممن استفاد منه ومن علمه - نفعنا الله بعلومه في الدارين وإياكم - ولكن للسيد الكريم رسالة طيبة في الرد على شيخ من الموالين لمعاوية وفيه نصب واضح رد عليه السيد السقاف ردا ليس عليه من مزيد أفضل بكثير من تلك الرسالة المنشورة من قبل جماعة من طلبة العلم


واسم الكتاب " زهرة الريحان في الرد على تحقيق البيان " للسيد حسن بن علي السقاف.

ثانيا:
إتهام بعض الوهابية أن السيد حسن السقاف ليس من أهل السنة والجماعة، كلام مردود من وهابي صاحب عقيدة التجسيم والتشبيه وتكفير المسلمين وخلط بين عقائد الخوارج ونهجهم مع النصب الواضح.

فأهل السنة بعيدون كل البعد عن عقائد التجسيم والتشبيه ومن النصب وتبني نهج الخوارج وغيرهم.

وبالنسبة أن سيدنا علي بن أبي طالب - سلام الله عليه - بانه الوصي، فنعم هو الوصي لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصى بالتمسك به وبآله وهم الثقل الثاني بعد القرآن الكريم ، فهذه وصيته صلى الله عليه وآله وسلم فلذلك فسيدنا علي هو الوصي رضي الله عنه.

هذه مداخلة بسيطة وأرجو السموحة والعفو منكم أختنا المباهلة
رد مع اقتباس
إضافة رد



No comments:

Post a Comment